عقد مجلس البحوث العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اجتماعه الإقليمي، الذي استضافته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS) بمشاركة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST)، في الفترة 26-27 أكتوبر 2021، لمناقشة قضايا أخلاقيات البحث ونزاهته في سياق البحث السريع للنتائج، وتنمية القوى العاملة في مجال العلوم والتقنية.

ويأتي هذا الاجتماع الذي استمر لمدة يومين، بمشاركة ممثلين عن المراكز والمؤسسات البحثية في عدد من الدول العربية والأجنبية، تمهيدا للاجتماع السنوي العاشر للمجلس الذي سيعقد في بنما خلال الفترة من 30 مايو إلى 3 يونيو 2022 لبحث قضايا البحث العلمي ذات الاهتمام المشترك وإيجاد أفضل الحلول والممارسات لها.

وبالنيابة عن المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.خالد الفاضل، افتتح نائب المدير العام للمؤسسة للشؤون العلمية بالوكالة د.محمد الرمضان الاجتماع بكلمة نقل فيها تحيات المدير العام وإشادته بالجهود التي يبذلها العلماء والباحثون للتصدي للعديد من التحديات التي تواجه مجتمعاتنا من خلال إيجاد حلول مبتكرة لها.

وأكد على أهمية تعزيز كفاءات وقدرات القوى العاملة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار باستمرار، لضمان استدامة مجتمعاتنا اقتصاديا واجتماعيا، داعيا إلى تبني سياسات صارمة فيما يتعلق بنزاهة البحث حتى في أوقات الأزمات، إذ تكون نتائج البحث ذات أهمية عالمية لما في ذلك من أثر كبير في المجتمعات العلمية العالمية، ولزرع ثقة أكبر لدى الجمهور في نتائج البحوث.

من جهته، أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية د.منير بن محمود الدسوقي أن أخلاقيات البحث ونزاهته تتخلل جميع المراحل البحث والابتكار منذ بدايته وحتى التسويق التجاري لمخرجاته. وقال إنه على الرغم من أن الباحثين ومؤسساتهم التي ينتمون إليها مسؤولون بالدرجة الأولى عن النزاهة في إجراء البحوث فإن وكالات تمويل البحوث تتحمل جزءا من هذه المسؤولية أيضا.

وشدد على الحاجة الملحة إلى نشر الإجراءات والتدابير الحازمة لبناء قدرات القوى العاملة في العلوم والتكنولوجيا والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلة.