يتيح متحف الأحياء المائية بمدينة الغردقة المصرية المطلة على البحر الأحمر (جراند أكواريوم) فرصة لتحقيق حلم الغطس والسباحة مع أسماك القرش والاستمتاع بمشاهدة الشعاب المرجانية بأنواعها وألوانها المختلفة.
ويضم المتحف أكثر من 20 حوضا تعرض أنواعا مختلفة من أسماك البحر الأحمر، ومنها أسماك القرش، إلى جانب نفق زجاجي تحت الماء بطول 24 مترا.
ويحظى المتحف بإقبال كبير من الزوار المصريين والأجانب منذ افتتاحه في عام 2015، وأصبح واحدا من أهم الوجهات السياحية بمحافظة البحر الأحمر المصرية.
ويمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة الأحياء المائية والأسماك والشعاب المرجانية، كما يمكنهم الغطس مع أسماك القرش إذا كانت لديهم الرغبة ومؤهلين لذلك.
وقال رئيس مجلس إدارة متحف الأحياء المائية مجدي فايق أبوهدية “جاءتنا فكرة إنشاء الأكواريوم حيث أننا نعمل في مجال مراكز الغطس بالغردقة وأردنا أن نعرض ما نراه في قاع البحر في متحف خارج البحر وجذب المزيد من السياح”.
وأضاف أبوهدية لوكالة أنباء ((شينخوا)) “لدينا 22 حوضا للأسماك بالإضافة إلى حوض كبير، ولدينا أكثر من 650 نوعا من الأسماك بجانب أسماك القرش والسلاحف”.
وبالإضافة إلى ذلك، توجد حديقة حيوانات صغيرة تضم البجع والقرود والنعام والإغوانة الأمريكية والاوز الفرعوني والنسور والثعابين والسلاحف البرية والطاووس وغيرها.
وأشار أبوهدية إلى أن عدة شركات من دول مختلفة منها الصين وماليزيا وألمانيا وفرنسا عملت مع الجانب المصري في إنشاء الأكواريوم، لافتا إلى أن مادة الأكريليك المصنوع منها الأحواض تم استيرادها من أحد المصانع الصينية.
ويعد متحف الأحياء المائية بالغردقة سابع أكبر متحف من نوعه على مستوى العالم والثاني في الشرق الأوسط بعد “دبي أكواريوم” والأول في شمال إفريقيا، بحسب رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والمسؤول عن البروتوكولات المتعلقة بالمتحف بهاء فتحي.
وأوضح فتحي أن “جراند أكواريوم الغردقة يحتوي على مليون جالون أمريكي (أكثر من 3500 متر مكعب) من المياه، وبه أنواع نادرة جدا من أسماك القرش، مثل القرش الرملي والقرش ذي الطرف الأبيض والقرش ذي الطرف الأسود”.
وأكد فتحي أن أسماك القرش أكثر ما تجذب الزوار، مشيرا إلى أن الأكواريوم به أكثر من عشرة من أسماك القرش بالإضافة إلى صغيرين من نتاج التكاثر داخل الاكواريوم وسوف ينضمان إلى أحواض العرض قريبا.
وتم بناء متحف الأحياء المائية بالغردقة على مساحة تبلغ حوالي 20 ألف متر مربع كمرحلة أولى مع وجود خطط للتوسعات المستقبلية، ويضم بجانب الأكواريوم حديقة حيوانات صغيرة وغابة مطيرة يوجد بها ثمانية تماسيح كبيرة.
