علاج الخجل الاجتماعي و الذي يعتبر من أكثر المشكلات الاجتماعية شيوعاً بين الناس، ويدفع الشخص
المصاب به إلى الانعزال عن العالم الخارجي والخجل من التحدث مع الغرباء ويزيد من مشاعر الخوف والقلق
لديه و يمنعه من التفاعل مع غيره.
أهم الخطوات لعلاج الخجل الاجتماعي :
طوات الحديث مع الذات بإيجابية يساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك: إن التحدث مع الذات بطريقة إيجابية
يعزز الثقة بالنفس ويبعد الأفكار السلبية ويساعدك في التخلص من القلق الذي ينتابك عند التحدث مع الآخرين،
كما أن تطوير مهاراتك والتصرف بثقة أثناء تعاملك مع الآخرين حتى لو لم تكن هذه الثقة نابعة بقوة من الداخل،
فإنك ستكتسب الثقة بالنفس تلقائياً مع الوقت من خلال الممارسة وهذا يعتبر خطوة مهمة في علاج الخجل الاجتماعي.
المشاركة في حوارات قصيرة مع الآخرين
إن المشاركة في حوارات مهما كانت قصيرة مع الغرباء له دور كبير في علاج الخجل الاجتماعي، كما أن
التفاعل المستمر مع الآخرين، وبشكل يومي سواء المناسبات أو الصالة الرياضية أو السوبر ماركت يساهم
بشكل كبير في الاندماج الاجتماعي ويقلص من الخجل الاجتماعي.
المشاركة بنشاطات جماعية مختلفة وتجربة مجالات جديدة
إن المشاركة بنشاطات جماعية مختلفة و تجربة مجالات جديدة قد تزيد مشاعر الخوف والقلق بالنسبة
لمن يعاني من الخجل الاجتماعي في البداية، وذلك بسبب خروجه من منطقة الراحة التي اعتاد البقاء فيها،
ولكن الخوض في مغامرات جديدة والدخول في تجارب غير معتادة، ستعزز ثقته بنفسه وتمكنه من مواجهة
مخاوفه والقدرة على التحكم في الانفعالات التي تصاحب الخجل الاجتماعي مثل الخوف والقلق عند التحدث بالآخرين و الاختلاط بهم.
إلقاء المحاضرات أمام الناس علاج الخجل الاجتماعي
إن إلقاء المحاضرات والتحدث أمام حشد كبير من الناس يبدو شيئاً مستحيل بالنسبة للشخص المصاب بالخجل الاجتماعي، لذا لا بَّد له في البداية من تقبل فكرة أنه لا يمكن أن يرضي جميع الناس، وأن لا يلقي بالاً لرأيهم فيما سيقول وهل سيحب الجميع ما سيتحدث عنه أو لا.
وللتخلص من الخجل المصاحب للتحدث أمام جمهور كبير من الناس، يقوم الشخص بالتدريب على التحدث أمام المرآة، ثم ينتقل للتحدث أمام جمهور كبير على أرض الواقع، ومحاولة بعد محاولة يصبح الأمر أسهل ويتخلص من الخجل الاجتماعي نهائياً.
الوقوف بشجاعة وجهاً لوجه مع المواقف الاجتماعية التي تسبب الخجل الاجتماعي:
إن الوقوف بشجاعة وجهاً لوجه في مواجهة التحديات التي تسبب الخجل الاجتماعي تعتبر الحل الأمثل في علاجها، عكس الابتعاد عن هذه التحديات والمواقف التي قد تزيد من الخجل الاجتماعي والتي تعتبر حلاً قصير الأمد، بينما ستستمر المشكلة بالتفاقم ولن تتوقف عند حد معين إلى أن تودي بصاحبها إلى عزلة تامة، وقد يلجأ للأدوية للتخلص من أعرضها لذلك يجب التحلي بالشجاعة والعزيمة والإصرار لمواجهة هذه المخاوف الناتجة عن تجارب اجتماعية سابقة والتخلص من هذا الخجل المصاحب لها تدريجياً.
ممارسة اليوغا والتأمل وغيرها من تمارين الاسترخاء:
ممارسة اليوغا والتأمل وغيرها من التمارين العديدة التي تساعد على الاسترخاء تعتبر من الأساليب الفعالة لعلاج الخجل الاجتماعي وتخفيف التوترو التقليل من مستويات القلق التي ترافق الخجل الاجتماعي، فهي تساعد على إراحة الأعصاب وارتخاء في عضلات الجسم الأمر الدي يمنح المصاب بالخجل الاجتماعي الهدوء والسكينة اللازم لعلاجه.
اللجوء إلى الأدوية لعلاج الخجل الاحتماعي في حالاته الشديدة
في بعض الحالات الشديدة يجب مراجعة الطبيب المختص لوصف أدوية مناسبة لعلاج القلق وتخفيف التوتر، ومع ذلك فإن علاج الخجل الاجتماعي عن طريق الأدوية لا يعتبر الحل الأمثل ولا يجب اعتماده إلا في الحالات المستعصية التي لم تستجيب للخطوات التي ذكرناها سابقاً.
