أعرب جيرمي فليمينغ، مدير مقر الاتصالات الحكومية البريطانية عن قلقه إزاء إمكانية استفادة الصين من نمو شعبية عملة يوان الرقمية لجمع معلومات عن نفقات وعادات مستخدمي هذه العملة.
وقال المسؤول الاستخباراتي البريطاني لصحيفة “فايننشال تايمز” في مقابلة أجرتها معه ونشرت اليوم السبت: “في حال التطبيق غير السليم (للعملة الرقمية) ستتمكن الدولة غير الصديقة لنا من مراقبة المعاملات.. والسيطرة على ما يتم بواسطة العملات الرقمية”.
وتابع فليمينغ أنه مع اقتراب الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين تسعى الصين إلى “استغلال كل فرصة متاحة للترويج لعملتها الرقمية في أملها أن يقوم الضيوف الأجانب باستخدامها مثلما يستخدمها السكان المحليون”.
ومع أن فليمين اعترف بأن للعملات الرقمية مزايا عديدة، إلا أنه أعرب عن قلقه إزاء إمكانية تسرب معلومات عن مصادر دخل مواطني المملكة ونفقاتهم، الأمر الذي قد يقود، وفقا له، إلى “تآكل سيادة” بريطانيا. وحذر مدير المقر من إمكانية أن تستطيع الصين من خلال استثماراتها – أكانت علنية أم سرية – “التأثير ويشكل متزايد على كيفية أداء القواعد المطبقة في السياق التكنولوجي والرقمي مستقبلا”. وأشار إلى ضرورة “بلورة الرد” على هذا التحدي وتنسيق الجهود مع دول أخرى لتنظيم سوق العملات الرقمية.
ومنذ إطلاق مشروع يوان الرقمية أواخر عام 2019، رصد البنك المركزي الصيني أكثر من 1,32 مليون صفقة باستخدامها في مجالي النقل وخدمات الطعام وكذلك في تسجيل الخدمات الحكومية . ومن المتوقع أن تدخل هذه المنظومة في مرحلة جديدة من تطورها أثناء استضافة بكين لأولمبياد 2022 الشتوية في فبراير المقبل.
المصدر: “تاس”
