قال رئيس وحدة المسالك البولية بمستشفى جابر للقوات المسلحة واختصاصي أول جراحة المسالك البولية د.محمد الغانم إن سرطان البروستاتا يعد أكثر الأورام التي تصيب الرجال، يليه سرطان القولون والرئة، وذلك وفق إحصاءات مركز الكويت لمكافحة السرطان، مبيناً أن نسبة الإصابة بهذ المرض بلغت في الكويت ما يزيد على 14 إصابة لكل 100 ألف نسمة. وأضاف الغانم يؤثر على واحد من كل 9 أشخاص في العالم ، تقريبا كل عام يتم تشخيص ما يقارب من مليون و100 ألف مصاب ليشكل هذا تقريباً 15 % من السرطانات المكتشفة في العالم . جاء ذلك في تصريح صحافي له بمناسبة شهر التوعية بهذا المرض ، وهو شهر نوفمبر ، وهو فرصة جيدة للتوعية بهذا المرض الخطير بحملة أطلق عليها اسم “موفمبر”، يقوم فيها الرجال بإطلاق شواربهم والالتزام بكل الفحوصات الطبية اللازمة، إلى جانب التبرع للحملة. وأضاف الغانم أن خطورة سرطان البروستاتا تزيد وترتفع عند التقدم بالعمر ، خاصة عند الأشخاص فوق الـ50 عاما ، وتقريباً 65% من سرطان البروستاتا يتم تشخيصه عند الأشخاص أكبر من 65 عاماً . وأكد الغانم أن أسباب هذا السرطان غير واضحة، وللوراثة دور في نسبة حدوث المرض، حيث تتضاعف النسبة في الأقارب من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى التقدم بالعمر، والتوزيع الجغرافي والمكاني، حيث يعد أكثر إصابة به بأمريكا وإفريقيا وأوروبا عن آسيا والشرق الأوسط. وبين أن علاج هذا المرض يتم بعدة طرق منها استخدام جهاز الروبوت للمساعدة في الجراحة، وكذلك يمكن عمل شق جراحي في البطن خلف العانة، وهناك علاجات أخرى مثل العلاج الإشعاعي، وهو نوعان من خارج الجسم، والنوع الآخر بذور تزرع في البروستاتا، وهناك أيضا العلاج ابر الهرمونات، وهو علاج لجعل الجسم يتوقف عن إفراز التستوستيرون الذكوري، وهي تلك المادة التي يتغذى عليها السرطان، ويشمل هذا الخيار العلاجي طريقتين الأولى أدوية تمنع الجسم من إفراز التستوستيرون، وأدوية تحجب التستوستيرون من الوصول للخلايا، ويتبقى أن نذكر العلاج الكيميائي، والعلاج البيولوجي للحالات التي يكون فيها الورم منتشر خارج نطاق البروستاتا. ونصح الغانم الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين عاماً أن يذهبوا لإجراء فحوصات للاكتشاف المبكر لهذا المرض ، مؤكداً أن اكتشافه مبكراً يساعد في الشفاء منه بنسبة كبيرة .