نظّمت جمعية الإعلاميين واللجنة الثقافية بقسم الإعلام في كلية الآداب بجامعة الكويت ظهر امس على مسرح الكلية حلقة نقاشية بعنوان «تجارب إعلامية» شاركت فيها كل من الناطقة الرسمية لوزارة الاعلام أنوار مراد والمذيعة فاطمة الكندري والمذيعة صباح البدران، وأدارها د.يوسف الخليفة، بحضور عميد كلية الآداب في جامعة الكويت د ..عبدالله الهاجري ورئيس قسم الإعلام د.حسين مراد وعدد من استاذة قسم الاعلام وطلبة وطالبات كلية الآداب.
في البداية، قال عميد كلية الآداب في جامعة الكويت د.عبدالله الهاجري، ان قسم الاعلام بقيادة د.حسين مراد اكثر من رائع في ظل جائحة كورونا وهو يعد من الأقسام النشطة، مؤكدا ان قسم الاعلام يعد القسم الاول في الأنشطة والفعاليات، متوجها بالتحية الى رئيس القسم على هذه الروح الجديدة في قسم الاعلام.
وأشار الهاجري إلى اننا امام نماذج ناجحة هي من انتاج قسم الاعلام لتكون أمثلة لطلبة وطالبات كلية الآداب على نجاحهم وتميزهم سواء في تلفزيون الكويت أو على مستوى الاعلام، مثمنا تعاون جمعية الإعلاميين مع قسم الاعلام في إقامة هذا النشاط.
وأكد أن رئيس قسم الاعلام طالب بإنشاء إذاعة وتلفزيون لجامعة الكويت ومع السنة الجديدة سيتم افتتاحها، مؤكدا ان هذا تحد كبير لرئيس قسم الاعلام وهو على قدر هذا التحدي، لافتا الى انه يقود حملة حثيثة لإقرار برنامج الدراسات العليا في قسم الاعلام.
من جانبه، قال رئيس قسم الإعلام د.حسين مراد إننا نتوجه بالشكر الجزيل الى عميد كلية الآداب في جامعة الكويت د.عبدالله الهاجري على الدعم اللامحدود، لافتا الى اننا نسعى الى تسليط الضوء على النماذج الناجحة في مجال الاعلام خصوصا من الجانب النسائي سواء في الكويت او دول الخليج.
من جانبها، قالت الناطقة الرسمية لوزارة الاعلام أنوار مراد: لم أكن اتخيل العودة الى الجامعة وانقل لكم خبرتي المتواضعة، فلقد كنت اجلس مثلكم اليوم ولم يكن يدور في مخيلتي اني سأدخل في مجال الاعلام واكون مذيعة أو إعلامية أو ناطقا رسميا لوزارة الاعلام.
وأشارت الى ان بدايتي كانت بالتحرير وبدأ حبي للأخبار السياسية ومن ثم إعداد البرامج السياسية ومن ثم مذيعة ودخلت برامج إذاعية، مؤكدة ان التجربة في أي مجال هي افضل شيء وليس عيبا الفشل بل يجب التجربة والمحاولة والعمل على تطوير النفس والذات والنهوض بها من خلال الاستفادة من خبرات السابقين.
وتابعت قائلة: سعيت الى تطوير نفسي في اللغة العربية، حيث اتيت بمدرس للغة العربية وكان مدرس اختي هو من يقوم بتدريسي أيضا، مؤكدة انه من الصعب بمكان ان تكون مذيعا ناجحا وذا بصمة ولكن يمكن هذا مع الجد والاجتهاد والمثابرة.
اما المذيعة فاطمة الكندري فبدأت حديثها بذكريات الدراسة قائلة: كنت فاعلة ايام دراستي وكنت متوفقة وكنت أطمح لأن اتجه الى القطاع الخاص وقدمت أوراقي لكل الشركات ولم يتم قبولي، وبعد عامين وانا في المنزل بلا عمل اصبت بإحباط بعد ما كنت فاعلة، مشيرة الى انني قمت بالتقدم لديوان الخدمة وقبلت، في الواقع وبعد محاولات قبلت في وزارة الاعلام وكنت سعيدة وأنا فخورة بأني موظفة في الوزارة وتم تقديم الدورات لتطوير قدراتنا الإعلامية.
وأكدت على ضرورة ان يكون الشخص طموحا وان يعمل وفق المتاح امامه مع ضرورة ان يكون مرنا ويعمل من خلال الفرص المتاحة له بعد عون الله تتيسر له الأمور، لافتة الى انه يجب على الشخص ان يقوم بصناعة شخصيته المنفردة وألا يسمح للناس بأنهم يصنعون شخصيته.
من جهتها، قالت المذيعة صباح البدران ان سبب شغفي وحبي للإعلام انني ولدت من اسرة إعلامية، حيث بدأت كمحررة اخبار اقتصادية انطلاقا من تخصصي وشعرت بأنه يجب ان أتفاعل مع المجتمع وان تكون لي رسالة فدخلت عالم السياسة والتحقيقات، لافتة الى انني دخلت قناة الوطن ومن ثم ذهبت الى تلفزيون الكويت، وكانت تجربة فريدة حيث أصبحت امثل الدولة وأنقل اخبار البلد وهذا شرف لا يناله أي احد.
وأكدت ان ما يوجه الإنسان تجارب حلوة وليست مصاعب تؤثر في شخصية الانسان تمكنه الانتقال من مرحلة إلى أخرى.
