هل يسبب النوم مع سدادات الأذن ضرراً دائماً؟
تعتبر سدادات الأذن وسيلة رائعة لمنع الأرق عن طريق خفض الضوضاء أثناء النوم لضمان جودة نوم أفضل. ولكن هل يمكن أن يسبب النوم مع وضع هذه السدادات ضرراً لا يمكن إصلاحه؟
سدادات الأذن مصممة ليتم إدخالها في قناة الأذن لحماية أذن المستخدم من تأثيرات الضوضاء العالية، وثبت أنها فعالة للغاية في حجب الضجيج، ومع ذلك، فإن النوم مع وضعها كل ليلة يمكن أن يشكل خطرًا وقد يؤدي إلى تلف دائم في الأذنين.
وقال الصيدلي حسين عبده لصحيفة إكسبريس البريطانية “النوم مع سدادات الأذن هو شيء آمن بشكل عام. ومع ذلك، إذا تم استخدامها بانتظام على مدى فترات طويلة، فقد يتسبب ذلك في دفع شمع الأذن إلى الخلف داخل أذنيك، وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم الشمع، مما قد يسبب مشاكل مثل طنين الأذن وفقدان السمع”.
ويمكن معالجة هذه المشكلة من قبل الطبيب، والذي سيكون قادرًا على إزالة شمع الأذن عن طريق حقن الأذنين. بدلاً من ذلك، يمكن أحيانًا تليين الشمع باستخدام قطرات الأذن التي يصفها طبيبك.
وفيما يتعلق بالمخاطر المحتملة، حذر حسين “يمكن أن تحدث العدوى بسبب نمو بكتيريا شمع الأذن على سدادات الأذن إذا كنت تستخدم نفس الزوج بشكل متكرر، ومن المهم أن تُعالج عدوى الأذن بسرعة إذا أصبت بها، لأن عدم القيام بذلك يمكن أن يؤدي إلى تلف السمع أو حتى فقدان السمع في بعض الحالات”.
ويجب أن تغسل يديك قبل وبعد إدخال السدادات في أذنيك، فالقيام بذلك يمنع البكتيريا الخارجية من الوصول إلى سدادات الأذن قبل إدخالها في أذنيك ويمنعك من حمل أي بكتيريا من الأذنين بعد إدخالها.
وعندما يتعلق الأمر بالمشاكل الطبية المحتملة الأخرى الناجمة عن استخدام سدادة الأذن، قال الدكتور جيف فوستر من
H3Health “من المعروف أنها تزيد من مخاطر حدوث مشاكل طبية معينة، وعلى وجه الخصوص، حالة شائعة تعرف باسم التهاب الأذن الخارجية، حيث تصبح قناة الأذن مؤلمة وملتهبة”.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر المسافة التي تضع فيها سدادة الأذن على سلامة الأذنين، لذا فإن الإدخال العادي يقلل السمع بحوالي 10 ديسيبل، ولكن إذا كنت تريد حقًا حجب الضوضاء، فإن إدخالها بشكل أعمق يمكن أن يحجب 25 ديسيبل ولكنه يشكل خطرين، أولاً، قد تعلق السدادة، وثانيًا يمكن أن تلمس الغشاء الطبلي (طبلة الأذن)، وإذا حدث هذا، فستصاب بتغير حاد في السمع، ودوار، ويمكن أن تتقيأ، لذا لا تضغط عليها بعمق.