التغيرات التكنولوجية التي يشهدها العالم في وقتنا الحالي، قللت الحاجز بين المواطنين والمعلومات، فلا يغفل المدخنون في القرن الحالي عن الأضرار التي تتسبب فيها الشيشة، ولكن يحاول البعض أن يغض نظره عن هذه الأضرار حتى يكمل عادته التي أدمن عليها وسط أصدقائه، وجلسة القهوة (الكافيه) التى اعتادوها، ولا يريدون تغييرها.
ولكن هل يُلم جميعهم بأضرار الشيشة؟ أو حتى هؤلاء الذين حاولوا الابتعاد عن الشيشة التقليدية بالاتجاه إلى الشيشة الإلكترونية ظنًا منهم أنها أقل ضررًا من الشيشة التقليدية، وذلك خطأ، ويمكنكم التعرف على أضرار الشيشة العادية والإلكترونية من خلال السطور التالية:
أضرار الشيشة
تحتوي الشيشة على أول أكسيد الكربون بكميات تساوي أو تزيد على تلك الموجودة في السجائر، فيقوم أول أكسيد الكربون باستبدال الأكسجين الموجود في خلايا الدم الحمراء، مما يجعل من الصعب على الجسم تسليم الأوكسجين إلى الأعضاء الحيوية التي يمكن أن تؤدي في وقت لاحق إلى تلف الجهاز.
الشيشة والسرطان
الشيشة تحتوي على كميات كبيرة من النيكوتين، ومستويات المركبات كوستيك مثل القطران وأول أكسيد الكربون (عوادم السيارات)، والمعادن الثقيلة مثل الكوبالت، والرصاص. ومجموعة من المواد الكيميائية المسببة للسرطان.
نفس تأثير السجائر
إن تدخين الشيشة يكون له نفس الآثار مماثلة التعرض لدخان السجائر، فكثير من الأشخاص يعتقدون أن المياه التي يمر عليها الدخان يقوم بتنقيته ويقلل من الآثار السلبية للشيشة وبالتالي تكون أقل خطر من السجائر، ولكن هذا غير صحيح، فخطر الشيشة يعادل خطر السجائر.
الشيشة تؤدي للإدمان
عند تدخين الشيشة فإن ذلك ينتج زيادة مماثلة لمستويات النيكوتين في الدم ومعدل ضربات القلب كما تفعل السجائر، كما أن المواد المستنشقة تؤدي إلى تفاعلات كيميائية تؤثر على النهايات العصبية، مما يسمح بإطلاق الدوبامين – الذي يرتبط بالشعور بالمتعة، ويبدو أن هذا يلعب دورا هاما في إدمان النيكوتين.
تأثير الفحم
على عكس السجائر، قد يحتوي دخان الشيشة أيضا على منتجات احتراق الفحم أو الخشب، مما يزيد من العوامل المسببة للسرطان في الدخان. وبصرف النظر عن التأثير الضار للمادة الكيميائية، المنتج النهائي التي تنتجها الفحم فقط يكثف الضرر الذي يمكن أن تسببه الشيشة للجسم.
تلف أعضاء الجسم المختلفة
يرتبط دخان الشيشة مع زيادة خطر المرض بما في ذلك السرطان وأمراض القلب وأمراض الرئة والعديد من الأمراض القاتلة الأخرى، قد لا يكون ذلك ملحوظا الآن، ولكن المواد الكيميائية الضارة هي بالفعل تعمل ببطء حتي تلحق أضرار بأجزاء معينة من الجسم.
معروف بأسماء عديدة
الشيشة هي اسم واحد لشبكات المياه، وهو وسيلة لتدخين التبغ، وهناك أسماء أخرى لها تشمل: الشيشة، بوري، غوزا، نارغيل، نارجيل، أرجيل، فقاعة هابل.
أضرار الشيشة وتأثيرها على العلاقة الجنسية
يجب على كل مدخن للشيشة العادية، أن يعرف أن لها تأثيرا ملحوظا على العلاقة الجنسية للرجال المتزوجين، حيث إنها تؤثر كليًا على الشرايين التي تغذي العضو الذكري، بالإضافة إلى أن لديها دورا مهما في إعاقة وصول الدم بشكل طبيعي مثل غير المدخنين، مما يؤدي إلى تأثير ملحوظ على الانتصاب وبالتالي يؤدى إلى الضعف الجنسي.
ويظهر تأثير تدخين الشيشة على العلاقة الجنسية كونها تحتوى على النيكوتين مثل السجائر، وعدد من المواد الكيميائية التي تتراكم في الأوردة والشرايين دائمًا مما يتسبب في منع الدم من التدفق بالشكل طبيعي أيضًا في الجهاز التناسلي، الأمر الذي ينتج عنه في النهاية أيضًا تأثرك خلال العلاقة الجنسية، والعلاج الوحيد لذلك هو البدء في الإقلاع عن تدخين الشيشة والإتجاه إلى التمارين الرياضية.
أضرار الشيشة الإلكترونية
يروج البعض من الذين يستخدمون الشيشة الإلكترونية، أو هؤلاء الذين يكسبون من وراء بيعها وترويجها الأموال، أنها ليس لها أضرار فعلية على الأشخاص مقارنة بالشيشة التقليدية، ولكن يمكن لمدخنى الشيشة الإلكترونية إدمان النيكوتين، برغم أنه ليس خطيرًا مثل نيكوتين الشيشية التقليدية ولكنه أيضًا مضر بالصحة.
يصاب بعض مدخني الشيشة الإلكترونية بحساسية الصدر أو الجهاز التنفسي، وذلك جراء المواد المستخدمة داخل الشيشة الإلكترونية وهي جليكول البروبيلين (Propylene glycol) والجليسرول (Glycerol)، ووجودهم في المواد التي يدخن بها الشباب ولكن بنسب مختلفة.
يعتبر البعض أن ابتعاده عن تدخين الشيشة التقليدية وتدخينه للشيشة الإلكترونية أنه بذلك قد سلك الطريق الصحيح مما يطمئنه لتدخين هذه الشيشة ويتحول من إدمان الشيشة التقليدية إلى إدمان الشيشة الإلكترونية، مما يتسبب له في أضرار على صحته، ويكسب الأطفال عادة جديدة نحن في غنى عنها من الأساس؛ لأن الكبار سوف يحاولون تبرير وجهة نظرهم في تناول هذا النوع من الشيشة مما يتسبب في إقناع هؤلاء الصغار بالأمر وإكسابهم إياه بكل سهولة، فينتج جيل من المدخنين بشكل أو بآخر.
تعرف على مكونات الشيشة
الشيشة التقليدية تتكون من قاعدة زجاجية تميز كل أشكال الشيشة العادية مثبت بها (قلب الشيشة) كما يطلق عليه المتخصصون، وتبغ يتم وضعه على أعلى الشيشة بنكهات مختلفة، ويتم وضع الفحم الموقد فوق التبغ بعد لف التبغ بالسيلوفان، ويتم تنقية الفحم المشتعل من خلال مياه قاعدة الشيشة في الأسفل، حيث يمر عليها الدخان قبل أن يدخل إلى المدخن، عن طريق أنبوب رفيع طويل مثبت في نهايته مبسم للتدخين المباشر، وعلى الأرجح يرتبط تدخين الشيشة التقليدية بالعادات الاجتماعية وجلسات المقهى بين الأصدقاء.
مكونات الشيشة الإلكترونية
تختلف الشيشة الإلكترونية عن التقليدية في مكوناتها وشكلها، حيث إن الشيشة الإلكترونية تأتي على شكل قلم، بعضها يستخدم مرة واحدة، والبعض الشائع يتم استخدامه مرات عديدة، حيث إنه لا يحتوى على تبغ أو دخان مثل التقليدية، ولكن يتكون من أنبوبة يتم ملؤها بالنيكوتين وبعض المواد الكيميائية التي تختلف من نوع لآخر ومن شركة لأخرى، بالإضافة إلى نكهات مختلفة يختارها متناول الشيشة وقفًا لذوقه، وفي الغالب تدخينها لا يرتبط بعادة اجتماعية؛ لكونها يمكن أن تُدخن في أي مكان وفي أي وقت ولا ترتبط بوجود الأصدقاء.
أضرار الشيشة على النساء
لا شك أن للشيشة أضرارا على كل أفراد المجتمع من رجال وبنات وأطفال، ولكن الأمر يختلف هنا عندما تقوم النساء بتدخين الشيشة لا بد وأن ينتبهن قبلها إلى أن تدخين الشيشة يؤثر على التنفس بشكل مباشر، بالإضافة إلى الرائحة السيئة التي يسببها للبنات، بالإضافة إلى مشاكل الأسنان المشتركة بين الجنسين، والتدخين له تأثير مباشر على ظهور التجاعيد لدى النساء؛ لكونه يتسبب في تكسير الكولاجين لديهن.
هناك أزمة آخرى تؤرق البنات حول العالم وهي مشكلة حب الشباب، ولذا وجب أن يعلمن أن تدخين الشيشة يؤثر بشكل مباشر على ظهور حب الشباب لديهن، ويؤدى التدخين لدى البنات ايضًا على تغيير نسبي في أصواتهن، بالإضافة إلى تأثيره على تأخر الحمل وأحيانًا العقم في أصعب الحالات، ويمكن أن يكون للتدخين تأثير في عمليات الإجهاض المبكر في الأشهر الأولى من الحمل بالنسبة للنساء، أو في بعض الأحيان تأخر الحمل، بسبب تأثيره على عمليات الإخصاب.