اتهمت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ “الكذب ” بسبب التصعيد في الأزمة مع أوكرانيا.

في الوقت نفسه، بعثت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر بإشارة تفيد بالاستعداد لمواصلة المفاوضات بشأن التهدئة.

وفي أعقاب لقاء مع نظيرها الفرنسي جان-إيف لودريان، قالت بيربوك في برلين الأربعاء:” إذا قال المرء شيئاً ما قبل أسبوع ثم فعل العكس الآن، فإنه إذن لم يقل الحقيقة، أو بالألمانية: فإنه كذب”.

جاء ذلك في رد من الوزيرة الألمانية على سؤال حول ما إذا كانت لا تزال تعتبر بوتين شريكا تفاوضياً جديراً بالثقة، وقال بيربوك إن اتفاقية مينسك التي كان الحديث يدور حولها في صيغة نورماندي “جرى تحطيمها بشكل أحادي الجانب من قبل الرئيس الروسي”.

وأضافت بيربوك أن بوتين وقع الاتفاقية ” والآن لم تعد لورقتها قيمة”.

في الوقت نفسه، أكدت بيربوك:” حتى في أصعب أزمة يجب أن نبقي النافذة مفتوحة دائماً للمحادثات، ونحن نريد أن نتجنب الحرب” مشيرة إلى أن الأمر الآن بيد روسيا لتتراجع عن خطواتها التصعيدية.

كان لودريان شارك في جلسة لمجلس الوزراء الألماني.

وتعتزم بيربوك إطلاع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني على الوضع في وقت لاحق من اليوم.

وصرحت بيربوك بأن بوتين قرر التصرف ضد القانون الدولي بشكل كامل وتجاهله ” والمجتمع الدولي لن يقبل بهذا الخرق للقانون الدولي”.

من جانبه، قال لودريان عن بوتين:” نحن نعرفه بالفعل” مضيفاً أنه لا يعرف ما إذا كان هناك أي أحد يمكن أن يجيب على سؤال عما إذا كان يمكن للمرء أن يصدق كلام بوتين.

ورأى لودريان أنه يجب بالرغم من ذلك الإبقاء على الضغط والوحدة والصرامة والتضامن وكذلك الحوار أيضا حتى لا يقع نزاع حربي.