في صورة نادرة، تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من مجلة «الموعد» التي كانت من أبرز المجلات الفنية وقتئذ، ظهرت الفنانة سعاد حسني، في آخر ظهور إعلامي لها، وقت أزمتها الصحية والنفسية ورحلة علاجها للخارج، التي لم تعد منها أبدًا، إذ رحلت هناك.
وبدت سعاد حسني في الصور مختلفة عما عهده عليها جمهورها، إذ ظهرت ممتلئة، وملامحها يغلب عليها الحزن في إحدى الصور، بينما ظهرت في صورة أخرى تضحك.
ومن المعروف أن «السندريلا» كانت منعزلة هذا الوقت، رافضة التعامل مع أغلب المحيطين بها، ولا تتحدث سوى مع أشخاصًا معدودة.
آخر صور لسعاد حسني التي نشرتها مجلة «الموعد» وقتها، كانت بعدسة رئيس تحرير المجلة، الراحل محمد بديع سربية، عندما التقاها في أزمة مرضها.
وفي تعليق المجلة على هذه الصور، كتبت «تعتبر هذه الصور آخر صور السندريلا الناعمة، بعدها رفضت الوقوف أمام العدسات.. حتى أنها كانت تتجنب الاختلاط بالأصدقاء، والظهور العلني.. وفي أيامها الأخيرة غيرت رقم تليفونها حتى لا يتصل بها أحد إلا المقربون ويعدون على أصابع اليد الواحدة».
واستكملت المجلة «بدأ ينتابها حالة من السرحان كبيرة.. والبعد عما يحيطها من مظاهر الحياة.. وكأنها كانت تغطس أكثر وأكثر في أعماق مرض الاكتئاب الذي كتب سطورها الأخيرة».
كما أنه في لقاء نادر مع الإعلامية صفاء أبوالسعود، التي كانت تقدمه على قناة «إي آر تي»، استضافت الإعلامية نخبة من المشاهير مثل أحمد فؤاد نجم، محمد فاضل، ولويس جريس، احتفالًا بذكرى رحيل صلاح جاهين وقتها، في عام 1998، ولم تظهر سعاد حسني برفقتهم بل أجرت معهم مداخلة هاتفية أثناء تواجدها في لندن، لتلقي علاجها الأخير قبل وفاتها، حتى أنه عندما سألتها صفاء أبو السعود هل ترى الشاشة، ردت عليها طبعًا مش شايفة أنا يادوب قادرة أتكلم
وبدا صوتها أنها لا تستطيع التنفس بشكل سليم، إذ كان «النهجان» واضحًا على صوتها، ولم تكن قادرة على مواصلة الحديث بصوتها العذب مثلما تعودنا منها دائمًا.
