تسببت جراحة تجميلية في إصابة سيدة أسترالية بمرض نادر، لم يُسجل إلا مرة واحدة في العالم بعد إجراء عملية مماثلة، وكان يعتقد في البداية أن الفتاة البالغة من العمر 29 عامًا، أصيبت بعدوى في بطنها تلقت مضادات حيوية في المستشفى بسببها.
وبحسب تقرير في صحيفة «ديلي ميل»، بدأ كل شيء بالجراحة التي أجرتها الفتاة الأسترالية «بريانا ماكينتوش»، بعد أن نصحها الأطباء بإجراء عملية شد البطن، بهدف إزالة جلد البطن الزائد، وسارت الجراحة في البداية بشكل جيد إلا أن السيدة بدأت تشعر بتوعك شديد بعدها.
ووفقًا لأطبائها، كانت العملية ضرورية بعد أن فقدت 50 كيلو جراما من وزنها بشكل طبيعي، ومع ذلك، بعد 8 أيام من العملية أصيبت بريانا بعدوى تسببت في التهاب وعفن في أسفل البطن، وهو ما يعرف بمرض «تآكل اللحم».
يمكن أن تؤدي هذه العدوى إلى الوفاة لأنها تتسبب في تلف الأنسجة البشرية، ويحاول الأطباء الذين يعالجون بريانا حاليًا التخلص من هذه العدوى، من خلال إعطائها أكسجين عالي الضغط، وعلى الرغم من تحسن حالة بريانا ماكينتوش، فإنها ستبقى تحت الرعاية الطبية لفترة طويلة لضمان شفاءها التام من هذا المرض النادر.
ووفقاً لموقع web med، تعد بكتيريا أكل اللحم، عدوى نادرة تصيب الجلد والأنسجة الموجودة تحته، و يمكن أن يكون مميتًا إذا لم يتم علاجه بسرعة، وينتشر بسرعة وبقوة عند الشخص المصاب، و يسبب موت الأنسجة في موقع الإصابة وما بعده.
وتظهر الأعراض المبكرة للعدوى ببكتيريا «أكل اللحم» عادةً خلال الـ 24 ساعة الأولى من الإصابة، وتتشابه الأعراض مع حالات أخرى مثل الأنفلونزا أو عدوى جلدية أقل خطورة، وتتشابه الأعراض المبكرة أيضًا مع الشكاوى الشائعة بعد الجراحة مثل:
زيادة الألم في المنطقة العامة من جرح طفيف أو خدش أو أي فتحة جلدية أخرى.
ألم أسوأ مما هو متوقع من ظهور الجرح أو التآكل.
احمرار وسخونة حول الجرح، على الرغم من أن الأعراض يمكن أن تبدأ في مناطق أخرى من الجسم.
أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الإسهال والغثيان والحمى والدوخة والضعف والشعور بالضيق العام والعطش الشديد بسبب الجفاف.
