افتتاح معرض الأقمشة الهندية في بيت السدو احتفالا بالذكرى الـ«60» لإنشاء العلاقات «الكويتية – الهندية»
ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ (60) على إنشاء العلاقات الكويتية – الهندية، افتتح معرض الأقمشة الهندية في بيت السدو، ويستمر المعرض إلى حتى الثلاثاء المقبل.
وقال السفير الهندي سيبي جورج خلال كلمته في افتتاح معرض النول اليدوي، “صباح الخير للجميع.. الضيوف الكرام والسيدات والسادة.. وإنه لمن دواعي سروري أن أنضم إليكم اليوم بمناسبة افتتاح المعرض الهندي للنول اليدوي في الكويت، ويأتي هذا المعرض في إطار الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الهند والكويت، إن متحف بيت السدو هو مكان يمكن للمرء أن يرى فيه التواصل القوي بين الهند والكويت في صناعة المنسوجات وخاصة في قطاع النول اليدوي. ولأجيال عديدة ، كان النساجون الكويتيون يستوردون الأصباغ من الهند. يسعدني أن يقام هذا المعرض في بيت السدو اليوم. وانني اتقدم الشكر والامتنان للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وبيت السدو على دعمهم لاقامة هذا العرض.
وفي يونيو من العام الماضي، قمنا باطلاق احتفالًا على مدار عام للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، مع الدعم من المجلس الوطني خططنا لسلسلة من الأحداث المشتركة التي تغطي طيفًا كاملاً من الثقافة والفن والاداب، بما فيها أيام موسيقية وأسابيع ثقافية تغطي الأفلام الهندية وعروضًا ثقافية وندوة حول العلاقات التاريخية بين البلدين وندوة حول فرص السياحة العلاجية وأمسيات موسيقية مشتركة وأنشطة مشتركة حول الآثار وطرق التجارة البحرية ومعرض الملابس ومعرض الفخار وندوة حول الربط بين المأكولات الهندية والكويتية ومعارض العملات والمجوهرات وما إلى ذلك. وعلى الرغم من تحديات جائحة كورونا (كوفيد 19 )، قمنا بتنظيم سلسلة من الفعاليات.
اما اليوم، نحن نقوم بافتتاح معرض معرض النول اليدوي والمنسوجات في بيت السدو المرموق حيث يجمع الثقافة والعمل التجاري معا في هذا المعرض. في تحولها الاقتصادي ، تعتبر الهند كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى بما في ذلك الكويت كشركاء طبيعيين لنا. وفي علاقاتنا مع الكويت ، توجد فرصة لتعزيز وجودنا في القطاعات التي كنا أقوياء فيها تقليديًا. وهذا يشمل قطاعات مثل المواد الغذائية والمنسوجات والمواد الكيميائية والأحجار الكريمة والمجوهرات والآلات الهندسية وما إلى ذلك. وعلى المدى الطويل يمكننا التطور والارتقاء في سلسلة من سلاسل القيم في العديد من القطاعات مثل المستحضرات الصيدلانية والإلكترونيات والاستعانة بمصادر خارجية للتصميم وتطوير التقنيات المتطورة ، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي في عدة قطاعات. وفي هذا السياق يكتسب هذا المعرض أهمية كبيرة. إنه جزء من جهودنا للاحتفال بترابطنا الثقافي وفي نفس الوقت تعزيز مشاركتنا الاقتصادية مع الكويت الصديقة.
لقد تنعكس صناعة النول اليدوي النابضة بالحياة في الهند الثراء والتنوع الثقافي للهند، فان الأقمشة الهندية المنسوجة يدويًا معروفة منذ زمن بعيد. من بين جميع الفنون والحرف اليدوية في الهند ، ومن المحتمل أن تكون المنسوجات اليدوية التقليدية من بين أقدم المنسوجات. تتمتع صناعة النول اليدوي في الهند بتقليد طويل من الحرفية الممتازة التي تمثل الثقافة الهندية النابضة بالحياة وتحافظ عليها. كل منطقة في الهند لها تقاليدها الخاصة في النسيج.
من ولايات جامو وكشمير وإلى كيرالا وتاميل نادو ، من الشمال الشرقي إلى راجاستان وغوجارات ، ينتشر النول اليدوي بتنوع وأسلوب متنوع عبر آلاف البلدات والقرى في جميع ولايات الهند. وفي الواقع ، لا تكاد توجد قرية لا يوجد فيها النساجون ، كل منهم ينسج الجمال التقليدي لتراث الهند الثمين. يتميز الفنانون الهنود الآن في جميع أنحاء العالم بأناقتهم في الغزل والنسيج والطباعة اليدوية ومنتجاتنا للنول اليدوي معروفة في جميع أنحاء العالم. يعد قطاع المنسوجات في الهند أحد أقدم الصناعات في الاقتصاد الهندي ، حيث يعود تاريخه إلى عدة قرون. الصناعة متنوعة للغاية ، حيث توجد قطاعات المنسوجات والمنسوجة يدويًا في أحد طرفي الطيف ، بينما قطاع المطاحن او المصانع المتطورة برأس المال الكبير على الطرف الآخر. الهند هي ثاني أكبر مصدر للمنسوجات والملابس في العالم. تساهم صناعة المنسوجات والملابس الهندية بنسبة 12٪ في عائدات التصدير وتملك 5٪ من التجارة العالمية في المنسوجات والملابس. ومن المتوقع أن ينمو إلى 190 مليار دولار أمريكي بحلول السنة المالية 2026.
وفي صناعة النسيج الحديثة هذه ، لا يزال قطاع النول اليدوي في الهند يحتل مكانة بارزة. مع وجود أكثر من ستة ملايين شخص مشاركين بشكل مباشر وغير مباشر ، تعد صناعة النول اليدوي ثاني أكبر مزود للتوظيف لسكان الريف في الهند بعد الزراعة. تشتهر منتجات صناعة النول اليدوي الهندي بتصميماتها الفريدة والبراعة. الصناعة لديها بنية تحتية قوية مع حوالي 2.4 مليون تلوح في الأفق من التصاميم والبناء المتنوعة ، مما يشير إلى قدرة إنتاجية كبيرة. تقدر قيمة تصدير منتجات النول اليدوي من الهند بحوالي 350 مليون دولار أمريكي سنويًا. ما يقرب من 15 ٪ من إنتاج القماش في الهند من قطاع النول اليدوي. أدعو أصدقاءنا الكويتيين ليكونوا شركاء في التقدم الاقتصادي للهند وتجربة المزيد من المنتجات الهندية. أدعو الجالية الهندية للتعاون مع السفارة وأصحاب المصلحة الآخرين في توليد المزيد من الاهتمام بمنتجات النول الهندي الهندي بين أصدقائنا في الكويت والاجانب الآخرين.
وانتهز هذه الفرصة ان عبر شكري وامتناني لعديد من مستوردي منتجات النول اليدوي والمنسوجات من الهند والتراث الهندي الذي قام بجمع هذه المجموعة الرائعة من المنسوجات اليوم، كما اشكر مرة أخرى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وبيت السدو”.
