أعلن القضاء الإسباني الخميس رد طلب تقدمت به النجمة الكولومبية شاكيرا المتهمة بالضلوع في عملية تهرب ضريبي بقيمة 14.5 مليون يورو، ما يعني أن محاكمتها باتت قريبة في إسبانيا.

فقد أعلنت محكمة في برشلونة شمال شرق البلاد أنها ردت طلبا تقدمت به المغنية البالغة 45 عاماً لكف الملاحقات في حقها بحجة أنها لم تكن مقيمة في إسبانيا خلال السنوات التي تشملها تهمة التهرب الضريبي، بل كان مقرها الضريبي حينها في جزر باهاماس.

وقالت المحكمة في بيان “يمكننا الاعتبار بأن مقدمة الطعن كانت تعيش في مقرها الاعتيادي في إسبانيا”، لافتة إلى أن “الوثائق المقدمة لإثبات الإقامة الضريبية في بلد آخر تبدو غير كافية”.

وتبدو المحاكمة أقرب من أي وقت مضى للنجمة الكولومبية المتحدرة من أصل لبناني وصاحبة الكثير من الأغنيات الضاربة بينها “هيبس دونت لاي” و”واكا واكا” و”لوكا”. غير أن النيابة العامة يجب أن تقدم لائحتها الاتهامية، فيما يتعين انتظار قرار من قاض بإحالة شاكيرا رسميا أمام المحكمة.

وأكد محامو المغنية في بيان أن “شاكيرا لطالما انتهجت سلوكاً لا غبار عليه على صعيد الضرائب في كل البلدان التي تعيّن عليها دفع الضرائب فيها”.

وأضاف المحامون أن شاكيرا “ليست مدينة بشيء للسلطات الضريبية الإسبانية، وقد دفعت مبالغ (مستحقة بذمتها) سرعان ما عرفت بالمبلغ المترتب عليها”.

وتتهم النيابة العامة المغنية بالتهرب عن دفع ضرائب بقيمة 14.5 مليون يورو عن سنوات 2012 و2013 و2014.

وتقول النيابة العامة إن شاكيرا كانت تعيش في إسبانيا منذ 2011، وهي السنة التي أعلنت فيها شاكيرا عن علاقتها بنجم نادي برشلونة في كرة القدم جيرار بيكيه، لكنها أبقت على مقرها الضريبي في جزر باهاماس المصنفة ملاذاً ضريبياً، حتى سنة 2015.

ويقول محامو شاكيرا إن معظم دخلها حتى عام 2014 كان يأتي من جولاتها العالمية، وإنها لم تكن تعيش لفترات تزيد عن ستة أشهر في السنة في إسبانيا، وهو شرط لتحديد إقامتها الضريبية في البلاد.

وقد ورد اسم شاكيرا في ما عُرف بـ”أوراق باندورا”، وهو تحقيق واسع نشره نهاية عام 2021 الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين واتُهمت فيه مئات الشخصيات بإخفاء أصول في شركات خارجية، لا سيما لغرض التهرب الضريبي.

وتقيم النجمة العالمية التي باعت في مسيرتها أكثر من 60 مليون أسطوانة، حاليا في ضواحي برشلونة مع جيرار بيكيه وطفليهما.