ذكرت مجلة ميد أن أسعار الغاز تجعل الأهداف المرسومة لاعتماد الطاقة المتجددة، قابلة للتحقيق، حيث تظل الطاقة الشمسية أرخص مصدر للطاقة على الرغم من الرسوم الجمركية المرتفعة المفروضة عليها.
ورجحت المجلة أن تبقى مشاريع منتجي الطاقة الشمسية المستقلة في المنطقة التي مازالت تكاليف إنتاجها منخفضة وغير مدعومة من الحكومات الى مستويات قياسية، ان تبقى محتفظة بمركزها لفترة أطول بفضل ارتفاع أسعار الفائدة العالمية، والتضخم، وارتفاع تكاليف المواد والشحن التي تشكل ضغوطا تصاعدية على تكاليف توليد الكهرباء.
من جانب آخر، فقد شكلت الحرب الروسية – الأوكرانية مصحوبة بالضغوط على سلاسل التوريد نتيجة الإغلاقات المتعلقة بوباء كورونا شكلت ما يشبه عاصفة كاملة – يفضل البعض الآخر إطلاق اسم القوة القاهرة عليها، الأمر الذي عاق تسليم المشاريع التي تم الاتفاق عليها وعلى تمويلها قبل عام 2021، وأدى الى رفع تكاليف المشروعات المستقبلية الجديدة لتوليد الطاقة الكهربائية.
وفي هذا السياق، توقع نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور السعودية أن ترتفع تكاليف إنتاج الطاقة الشمسية غير المدعومة لتصل الى 2 سنت أميركي للكيلوواط في الساعة مقارنة بالمستوى القياسي المنخفض الذي بلغ 1.04 سنت للكيلوواط ساعة، وهي التعريفة التي اقترحتها الشركة في عام 2020 لتطوير مخطط الشعيبة للطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية بقدرة 600 ميغاواط.
وقالت المجلة إن هذه التسعيرة تعتبر إلى حد بعيد أرخص تعريفة للطاقة الشمسية في العالم، وهي واحدة من عدة أرقام قياسية تم تسجيلها في دول مجلس التعاون الخليجي في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن المشروع لم يصل بعد إلى الإغلاق المالي.
