رفض طيران الإمارات طلب إدارة مطار هيثرو، بوقف بيع تذاكر السفر خلال الصيف، إذ وصفته بطلب “غير منطقي وغير مقبول”.

واتهمت شركة الطيران، المطار “بعدم الاكتراث بالمسافرين”، بعدما قرر تقليص عدد المسافرين، إلى 100 ألف خلال فصل الصيف.

وقالت الشركة يبدو أن إدارة هيثرو “حددت رقما بصورة عشوائية وغامضة”.

وأضافت أنها خططت لتسيير رحلاتها من وإلى المطار كما هو مُجدول.

وفي بيان انتقد بشدة إدارة مطار هيثرو، اتهمت شركة طيران الإمارات، المطار بـ”التجاهل السافر” للعملاء.

وقالت الشركة “إنهم يرغبون في إجبار طيران الإمارات على رفض منح مقاعد لعشرات الآلاف من المسافرين، الذين دفعوا ثمن وحجزوا شهورًا قبل إجازاتهم، أو رحلاتهم التي طال انتظارها لرؤية أحبائهم”، مشيرة إلى أن الناس كانوا يائسين للسفر بعد عامين، من القيود المفروضة بسبب الأوبئة.

وقالت الشركة إنها مُنحت 36 ساعة لخفض أعداد الركاب، وبالتالي الرحلات الجوية، وتعرضت للتهديد باتخاذ إجراءات قانونية في حال عدم الامتثال.

وأضافت “هذا غير معقول، وغير مقبول، على الاطلاق، ونحن نرفض هذه المطالب”.

والرقم المحدد لعدد المسافرين إلى مطار هيثرو سيفعل من الآن حتى الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول.

وأضافت الشركة أن هذا التقليص يشكل “أكثر من 50 في المئة” من العدد الذي اعتاد مطار هيثرو التعامل معه يوميا، والذي بلغ 219 ألف مسافر في المتوسط، قبل الجائحة في 2019.

وتأثر الآلاف من المسافرين في بريطانيا، بالاضطراب في الأسابيع الأخيرة، حيث اضطر العديد منهم، للتعامل مع إلغاء الرحلات في اللحظة الأخيرة.

والمملكة المتحدة على وشك دخول موسم العطلات الصيفية الرئيسي حيث تبدأ عطلات المدارس، وهناك مخاوف من تعرض المسافرين لمزيد من الاضطرابات والتأخير في الرحلات.

لقد عانت المطارات وشركات الطيران، التي خفضت وظائفها خلال ذروة جائحة فيروس كورونا، لتعيين موظفين مع عودة الطلب على السفر الدولي.

لكن طيران الإمارات قالت إن طاقم العمل الأرضي، وتقديم الطعام لديها “جاهزون تمامًا وقادرون” على التعامل مع رحلاتها المجدولة، مدعية أن “جوهر المشكلة يكمن في الخدمات والأنظمة المركزية التي تقع على عاتق مشغل المطار”.

وقال بيانها “إنهم يدفعون العبء الكامل – التكاليف ومعالجة الفوضى – لشركات الطيران والمسافرين”.

وأضافت “كانت كل إشارات العودة القوية للوضع الطبيعي للسفر متوفرة”.

وتابعت شركة الطيران إنه مع تعافي السفر الدولي خلال العام الماضي، أعادت توظيف وتدريب 1000 طيار. وقالت شركة النقل أيضًا إنها شهدت “أحمالًا عالية بانتظام للمقاعد” لذا “لا يمكن أن تكون متطلباتنا التشغيلية مفاجأة للمطار”.