أسابيع قليلة مرت على الجريمة المروّعة التي هزت الشارع المصري بمقتل الطالبة نيرة أشرف طعنًا على يد زميلها في كلية الإعلام، فُجع أهالي مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية بمقتل الطالبة سلمى بهجت على يد زميلها بنفس الطريقة بعدما انهال عليها بسكينه الغادرة وسدد لها 17 طعنة فيرديها قتيلة.
وفي الوقت الذي لن يلتئم جُرح عائلة الراحلة نيرة أشرف مدى الحياة وعدم تنفيذ القصاص بقاتلها حتى هذه اللحظة، لكن ما حدث مع المغدورة سلمى بهجت دفع عائلة نيرة للتعليق على الجريمة المروعة التي هزت كيان الإنسانية.
هدير أشرف تعلق على مقتل سلمى بهجت
وعلقت هدير، شقيقة الراحلة نيرة أشرف، على مقتل سلمى في منشور عبر حسابها الرسمي على موقع “فيسبوك” قالت فيه إن القضية ليست قضية نيرة وحدها، معتبرة أنها قضية تخص جميع البنات في مصر، محذرة من تكرار مثل هذه الوقائع حال عدم تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل شقيقتها محمد عادل.
وكتبت في منشورها: “القضية مش قضية نيرة، دي قضيتكم وحق بناتكم وأخواتكم، نيرة أشرف جديدة وكل يوم هيبقى في نيرة لو الإعدام لم ينفذ في أسرع وقت، أفيقوا قبل فوات الأوان”.
وفي منشور ثانٍ، حذرت شقيقة نيرة من تكرار وقائع القتل في مصر بحق الفتيات حال عدم الردع العاجل للقتلة بالقول “القتل لن يكون بعد ذلك استدراجًا، لا سيكون أمام المارة وفي الطرق العامة، وأمام مؤسسات الدولة وفي كل مكان، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الجرائم”.
وربطت هدير أشرف تعاطف البعض مع قاتل شقيقتها بالتسبب في أذى المجتمع وانتشار الجريمة فيه، إذ كتبت موجهة الرسالة للمتعاطفين “دفاعكم عن قاتل شجع الخايف أنه يقتل وبكل جراءه إنتو مش بتئذونا نفسيًا لا والله أكبر من ذلك إنتو بتئذوا بلد كاملة ببناتها ورجالها، ونفسكم أول ناس اتعظوا (فوقوا) شعب ودولة عشان يعم الأمن والأمان مرة ثانية”.
واختتمت حديثها بالقول: “نيرة راحت بس في ملايين نيرة بنت زيها عايشين أفيقوا أفيقوا أفيقوا، الله يرحمك يا نيرة كنتِ جرس إنذار يدق ناقوس الخطر”.
شهدت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية يوم أمس الثلاثاء جريمة قتل الطالبة سلمى بهجت على يد زميلها في كلية الإعلام حين وجه لها 17 طعنة في جسدها وأرداها قتيلة في مدخل بناية سكنية في منطقة المنتزه بدائرة قسم أول الزقازيق.
وتم نقلها إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي تحت تصرف النيابة العامة، فيما كشفت التحريات الأولية أن المتهم يدعى إسلام طرطور ويبلغ من العمر 22 عامًا، وكلاهما يدرسان في كلية الإعلام بأكاديمية الشروق.
ولوحظ على جسد المتهم أثناء التحقيقات بعض الرسوم والكتابات التي تعبر عن حبه للمجني عليها ومنها وشم “حبيبتي سلمى”.
