يبدو أن الموسم الحالي 2022-2023، لن يكون مفروشاً بالورود، لنجم نادي ليفربول، الدولي المصري محمد صلاح، بحكم “الضغوطات” الكبيرة التي تحاصر اللاعب.

تعرض صلاح لسيل من الانتقادات على الصعيدين الجماهيري والإعلامي، منذ بداية مسابقة “البريميرليغ”، وخاصة في المباراة الأخيرة أمام بورنموث، التي لم يستطع فيها تسجيل أي هدف، رغم فوز فريقه 9-0.

لا أحد يشك في موهبة “مو”، لكن ربما وصول نجم بحجم إيرلينغ هالاند، إلى الدوري الإنجليزي، وتألقه اللافت مع مانشستر سيتي، ومواصلة تسجيله للأهداف واحد تلو الآخر، سبب ضغطاً كبيراً على نفسية صلاح.

وإذا لم يستطع صلاح الاستفاقة مبكراً، بداية من الجولة الخامسة من “البريميرليغ”، فلن يلحق بقطار الهدافين السريع، وستزيد عليه الضغوط أكثر وأكثر، لأنه لا ينافس هالاند فقط، بل هناك نجم توتنهام، هاري كين، الذي استعاد مستواه بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى لاعب آرسنال غابرييل جيسوس، الذي قاد فريقه لاعتلاء صدارة الدوري عن جدارة واستحقاق، وغيرهم من النجوم الذين يسعون لإثبات موهبتهم.

قوة الشخصية التي يتمتع بها صلاح، ورغبته الدائمة في مواصلة الإنجازات، هدفان مهمان لجعله يقدم مستوى مغاير في الفترة المقبلة، فهو بالتأكيد صانع البهجة الأول لمشجعي “الريدز”، والجمهور العربي بشكل عام.

ولكن هناك حقيقة يجب ذكرها، أن صلاح مظلوم من ناحية إيصال الكرة إليه، كما في الأعوام الماضية، بحكم رحيل الدولي السنغالي، ساديو ماني، وعدم تعويضه بنجم خط وسط من العيار الثقيل، وإصابة تياغو ألكانترا، بالإضافة إلى تواجد العديد من اللاعبين الشبان الذين يفتقدون الخبرة الكافية، والانسجام، مع تحركات صلاح.

وفي النهاية علينا الانتظار.. لمعرفة هل يستطيع صلاح الرد على المشككيين في مستواه، وقلب الطاولة عليهم؟