سيكون لمونديال قطر العديد من الأرقام والمفارقات والحوادث، إلا أن أبرزها كان قبل بدء قطاره في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إذ سيكون أول مونديال يقام من دون الملكة إليزابيث الثانية.

بداية المباريات الدولية لكرة القدم كانت في مايو (أيار) 1928، عندما وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في اجتماع تاريخي على إقامة أول بطولة لكأس العالم، وحظيت الأوروغواي شرف تنظيم البطولة في في 1930، إذ اقتصر عدد المنتخبات المشاركة فيها على 13 منتخباً فقط هي الأرجنتين، تشيلي، البرازيل، بوليفيا، الأوروغواي، بيرو، الباراغواي، أمريكا، المكسيك، فرنسا، يوغوسلافيا، رومانيا وبلجيكا.

وبالنسبة للملكة إليزابيث الثانية الراحلة، فقد ولدت في 21 أبريل (نيسان) 1926 وسط لندن، بينما شقيقتها مارغريت روز ولدت في 1930. وفي يناير (كانون الثاني) 1952، وأثناء جولة لها خارج البلاد، تلقت إليزابيث البالغة آنذاك 25 عاماً نبأ وفاة والدها بعدما استفحل مرض سرطان الرئة لديه، وأصبحت حينها ملكة لـ 14 دولة من مجموع ثلاث وخمسين من دول الكومنولث التي ترأستها.

ومن خلال مقارنة السنوات، يمكن القول إن جميع بطولات نهائيات كأس العالم بكرة القدم كانت الملكة شاهدة عليها، وستكون النسخة الـ22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي تستضيفها قطر خلال المدة من 21 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين، الأولى من دون حضور إليزابيث الثانية التي كانت قد توّجت منتخب بلادها بالكأس في المرة الوحيدة التي نالها عام 1966 في لندن.

وكان فريق انجلترا الوطني شارك في بطولات المونديال انطلاقاً من 1950.

فشل الفريق الوطني في التأهل للنهائيات في ثلاث مناسبات، 1974 (ألمانيا الغربية)، 1978 (الأرجنتين) و1994 (الولايات المتحدة)، فيما نال الكأس عام 1966 على أرضه. كما احتل الفريق المركز الرابع في 1990 بإيطاليا، وفي 2018 في روسيا. وكان الفريق وصل إلى ربع النهائي في تسع مناسبات، كان آخرها في 2018.