كشفت رئيسة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (كالد) آمال الساير، عن أن 60 ألف طالب في الكويت «قد يكونون مصابين بصعوبات تعلم واضطرابات انتباه»، وذلك استنادا إلى احصاء أجرته «كالد» أخيرا، مؤكدة أهمية دعم المصابين بالاضطرابات العصبية، لاسيما الأكثر شيوعا بين الأطفال، وبينها تشتت الانتباه وفرط الحركة.
وشددت الساير، لـ القبس، على أهمية التشخيص والتدخل المبكر الذي يمكن اجراؤه بعمر ثلاث سنوات، فضلا عن الدمج التعليمي والمجتمعي.
وعلى هامش إطلاق الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (كالد)، حملة «لست وحدك» بمجمع الأفنيوز للفترة من 1 إلى 7 أكتوبر، قالت رئيسة الجمعية آمال الساير، لـ القبس، إن الحملة أطلقت مرحلتها الأولى بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية باضطرابات العصبية ADHD، محذرة من احتمال اصابة نحو 60 ألف طالب في البلاد من صعوبات التعلم وفرط الحركة، ومؤكدة أهمية دعم المصابين وسرعة تشخيص الأطفال والتدخل المبكر لعلاجهم اعتبارا من عمر ثلاث سنوات، إضافة إلى أهمية الدمج التعليمي والمجتمعي.
تقارير وإحصاءات
وبينت الساير أن تقارير الإدارة المركزية للإحصاء تبين أن 620.640 طالبا على مقاعد الدراسة في مدارس الكويت، وهم مختلفون في قدراتهم على التعلم، لكن هذا لا يعني ان الطلبة الذين حباهم الله بمعدل ذكاء متوسط او عال لا يمكن ان يواجهوا تحديات تعوق تعلمهم قد تدفعهم الى التسرب الدراسي وتسبب لهم مشاكل نفسية واجتماعية كبيرة.
وأضافت: وفقا للاحصاءات التي قام بها المركز الوطني لإعاقات التعلم في الولايات المتحدة، فإن طالبا واحدا من بين كل 5 لديه اعاقات تعلم، مثل صعوبة القراءة و/أو اضطرابات انتباه، مثل اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة.
وتابعت «بسبب عـدم توفر إحصائية لعدد الطلبة الذين لديهم مثل هذه الاعاقات في الكويت، ارتأينا اعتماد نسـبة %10 بـدل %20 التي جاءت بتقرير المركز الأميركي ونطبقها على عدد الطلبة في مدارس الكويت، وتعدادهم بحسب الإدارة المركزية للإحصاء، وبناء على ذلك يمكن القول ان عدد الطلبة في الكويت الذين يحتمل أن تكون لديهم صعوبات تعلم واضطرابات انتباه هو نحو 60 ألف طالب».
وناشدت السلطة التنفيذية وكل المسؤولين في الدولة «تعميم الخدمات التعليمية والتربوية المتكاملة التي تقدم للطالب وعدم الاكتفاء بتقديم الدعم الأكاديمي، بل يجب أن يقترن بها الدعمان الاجتماعي والنفسي، لأن اجتماعهما يشكل قوة مهمة لدعم من يعانون من صعوبات التعلم وتحديداً فرط النشاط وتشتت الانتباه والتركيز.
الدعم والمساندة
ولفتت إلى أهمية الانتباه وتقديم الدعم والمساندة في سن مبكرة لفئة المصابين، وكذلك التشخيص وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وعلاج تعديل السلوك، واحيانا يحتاجون إلى الدواء، واذا تم تقديم كل هذا الدعم في سن مبكرة، فإننا سنحصد علماء ومبدعين نكاد نكون غافلين عن انهم كنز يعيش بيننا.
وأكدت أن الدمج في الكويت يطبق في مدرسة ويستثنى في أخرى، وبعض المدارس ترفض الطلاب من الفئة، فيما المدارس التي تدمجهم تفتقر إلى الاساليب والآليات والكادر التعليمي المؤهل للتعامل معهم.
بدوره، شدد مدير مكتب المنظمة العالمية لحماية الطفل في الكويت، عادل الراشد، على أن «الكويت سباقة في مجال حماية حقوق الطفل»، مؤكدا حرص المنظمة على مشاركة «كالد» في جميع انشطتها.
أهداف حملة «لست وحدك»
• التوعية بـ«اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة» وآثارهما السلبية على حياة الطلبة أكاديمياً ونفسياً واجتماعياً
• تسليط الضوء على مواطن القوة لدى المصابين التي تمكنهم من النجاح والتمييز إذا أحسن استغلالها
• دعم الأفراد الذين لديهم أعراض من هذا الاضطراب من قِبل الأهل والمدرسة والمجتمع
• حث الكويت قاطبة بكل مؤسساتها الأهلية والحكومية على دعم هذه الفئة والعمل على دمجها تعليمياً واجتماعياً
