كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة طالبت المملكة العربية السعودية بتأجيل قرار أوبك وحلفائها – بما في ذلك روسيا – بخفض إنتاج النفط لمدة شهر، الأمر الذي كان من الممكن أن يساعد في تقليل مخاطر ارتفاع أسعار الغاز قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية الشهر المقبل.
إلا أن أوبك+ رفضت الإقتراح وأقرت خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا.
كان من شأن تأجيل التخفيضات أن يعني تنفيذها قبل انتخابات الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) – في وقت كان من المحتمل أن لا يتمكنوا فيه من التأثير بشكل كبير على الأسعار في المضخة.
وأشارت الصحيفة أن الإمارات العربية المتحدة عارضت قرار أوبك+ بشأن خفض إنتاج النفط وطالبت بالتأجيل بعد أن أثار غضبا واسعا في واشنطن، وتماشياً مع الطلبات الأمريكية.
فيما أفاد مراقبين أن النظام الإماراتي بقيادة محمد بن زايد لجأ إلى التسريب لوسائل إعلام دولية بأنه عارض قرار منظمة أوبك بشأن خفض إنتاج النفط وإلقاء المسئولية كاملة على السعودية.
وبحسب الصحيفة التي نقلت عن مصادر لم تذكرها، أن المسؤولين في الإمارات تواصلوا بشكل مكثف مع نظرائهم السعوديين والأمريكيين في محاولة لمنع القرار الصادر عن أوبك لكن الرياض رفضت.
وكان قد توعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مقابلة مع شبكة CNN، السعودية بـ”عواقب لما فعلوه مع روسيا”، في إشارة إلى قرار مجموعة أوبك+ الأسبوع الماضي، بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا.
ونفى وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان صحة تقارير عن تنسيق بين السعودية وروسيا لرفع أسعار النفط.
حيث كانت هناك تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة قد ضغطت على المملكة العربية السعودية لعدم اتخاذ قرار لخفض إنتاج النفط.
وقال بايدن في المقابلة إنه لم يزور السعودية بسبب النفط ، مضيفًا: “علينا ، وأنا بصدد – عندما يعود مجلسا الشيوخ والنواب – ستكون هناك بعض العواقب لما فعلوه مع روسيا”.
ولدى سؤاله عن العواقب التي قد تترتب على المملكة ، أجاب بايدن: “لن أتحدث عما سأفكر فيه وما أفكر به. ولكن ستكون هناك عواقب”.
