milf xxx
brutal twink brutal anal gangbang. kissjav.ninja
miho wakabayashi in drilling.indianxnxx

واشرقت شمس الحرية .. بقلم : العقيد الركن المتقاعد / ناصر سلطان سالمين الأسير المحرر

0

أجسادٌ أثقلت كاهلها غلظة السجان ، وأيادي مصفدة بقيود الأسر والحرمان ، وعيونٌ تنظر بلهفة نحو نافذة الزنزانة تتأمل لحظة الحرية المرتقبة ، وآهات الألم يسمع صداها في أرجاء المكان ، رائحة الموت تفوح يمنةً ويسرةً والأسلاك الشائكة للمعتقل هو أبعد ما يصل إليه مدى النظر ، هذا كان وضعنا في غياهب السجون والمعتقلات العراقية ، كنا أشبه بأموات تسير على الأرض حاملة أكفانها تنتظر الأجل ، كنا أسرى حرموا من أبسط حقوقهم التي كفلتها لهم المواثيق الدولية فيما يخص الأسير ، تجرعنا شتى أنواع العذاب ولبسنا ثوب الذل والمهانة كي نعايش واقعنا المرير ، كانت عجلة الحياة تدور بنا ولكن حياتنا كانت متوقفة في مكانها دون تقدم ، حياة أيامها متشابهة وساعاتها ثقيلة وبطيئة .
* لقد عقدنا العزم منذ اليوم الأول في الأسر على أن نكون على قلب رجلٍ واحد وأن نوحد صفوفنا ونتكاتف للتأقلم مع وضعنا الجديد كأسري حرب ونجحنا في ذلك بفضل وجود خبرات بيننا في شتى المجالات سواءٌ العسكرية أو الدينية او الطبية وغيرها من الخبرات التي كان لها الدور البارز في تخطي تلك الفترة القاسية ، فاستطعنا زرع الأمل في أرض الألم وغرسنا بذور الأمنيات في الصحاري القاحلة ورسمنا لوحة النصر على جدران المعتقل ورددنا بصمت ( وطني الكويت سلمت لي المجد ) كنا نمني النفس بالفرج وأن للنصر ساعة لا بد أن تدق أجراسها لتعلن الفوز والنصر ، لم نكن نشك لحظة أن التحرير قادم وأن الكويت ستعود كسابق عهدها وأن مقبور العراق سيعلن الإستسلام والخضوع للمطالب الدولية ، ولكن كنا نشك بقرب هذا الأمر لا سيما أن الأخبار كانت تصل لمسامعنا متضاربة وغير دقيقة ، ولكننا كنا مؤمنين بأن النصر ليس ببعيد وهو قادم لا محال .
* كانت حياة الأسر مليئة بالمخاوف والمخاطر وكانت العقوبات التي فُرضت علينا مشددة جداً تصل للإعدام في حال التمرد على الأوامر أو مخالفتها وأحياناً كانت العقوبات على حسب مزاجية الضباط ، كنا بين أيديهم أشبه بدمى يحركونها كيفما شاؤوا ونحن كأسرى كويتيون لا حول لنا ولا قوة وكل ما نملكه هو التضرع للباري عز وجل ليخلصنا من هذه الزمرة الفاسدة التي عشنا بين براثنها عدة شهور أليمة إلي أن أذن الله بانطلاق رصاصة النهاية لتعلن عن بدء حرب التحرير ، حينها كان من الممكن أن نقتل وتتم تصفيتنا أو استخدامنا كدروع بشرية من قبل النظام العراقي لمواجهة قوات التحالف ، ومع هذا كنا على استعداد للتضحية في سبيل تحرير وطننا الكويت ، كانت الفرحة تغمرنا وبتنا نهنئ بعضنا بعضا ونحث النفس على الصبر مهما آلت آليه الأمور ، نسمع دوي القصف في كل مكان ونرى أثار الدمار يعم أرجاء المعتقل ونسمع صراج الجنود العراقيون يستنجدون وهم يفرون من المكان ، احداث سريعة متواترة نقلتنا من خلف أبواب المعتقل إلى ساحات الحرية ، فقد حُطمت جدران السجن وفُتحت أقفال الزنزانة وتهاوت للحضيض عنجهية السجان ، حينها فقط تنفسنا الصعداء كميت عاد للحياة من جديد ، حينها كانت أصوات المدافع والصواريخ بالنسبة لنا كموسيقى رومانسية تلاعب احاسيسنا التي اشتقاقت لهذه اللحظة .. لحظة النصر والحرية الذي لطالمنا حلمنا به وانتظرناه .
* دارت الأيام ما بين أخذ وهات لترتيب اجراءات الإفراج عنا ، كنا نحترق شوقاً ونحن ننتظر النقلة الفعلية لنا واستكمال حيثيات الإفراج والتي طرقت الأبواب في الــ ٢٧ / مارس ١٩٩١ م ، وبتنا في احضان الوطن والأهل ، لقد أصبح هذا التاريخ بمثابة يوم مولدنا الجديد ، لقد منحنا الله عز وجل حياة جديدة لننعم بها وسط أحبتنا وعلى أرض الكويت لنعيد ترتيب حياتنا وجعل هذا الوطن نصب أعيننا وفي المقام الأول دائماً وأبدا .
* ٢٧ مارس تاريخ حفر في قلوب الأسرى الكويتيون ولن يُنسـى أبداً لما له من أهمية وذكرى سعيدة .. دام الوطن ودمتم سالمين له 🇰🇼
العقيد الركن المتقاعد / ناصر سلطان سالمين الأسير المحرر

Leave A Reply

Your email address will not be published.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

porn leader
http://xvideos4.pro
free porn