تعتزم شركة “أرامكو” السعودية زيادة إنتاج مصفاة جازان من الديزل ذي المحتوى الكبريتي المنخفض جداً؛ بما يعزز صادراتها إلى أوروبا التي تعاني من نقص الإمدادات بعد حظرها المشتقات النفطية الروسية.
وذكرت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصادر لها -لم تسمها- أن أرامكو السعودية سترفع إنتاج مصفاة جازان من الديزل منخفض الكبريت، وتقلل صادرات زيت الغاز الخالي من الهواء، بالتزامن مع خططها بزيادة الإنتاج في الربع الثاني للعام الجاري.
وأضافت المصادر أن المصفاة قد تنتج 250 ألف برميل من الديزل يومياً، أو 10 أجزاء من المليون من زيت الغاز، عندما تصل إلى طاقتها الكاملة.
وبينت أن هذه الزيادة ستعزز صادرات أرامكو السعودية من الوقود إلى أوروبا.
ومن المقرر أيضاً أن تخفض المصفاة صادرات الديزل الأحمر الناتج عن التقطير التفريغي، مع زيادة إنتاجه في الربع الثاني من عام 2023.
وتتطلع الدول الأوروبية إلى استبدال الإمدادات من روسيا، بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على واردات المنتجات النفطية الروسية، بدءاً من 5 فبراير 2023.
وستساعد زيادة طاقة التكرير السعودية على إبرام مزيد من الاتفاقيات طويلة الأجل لبيع المنتجات المكررة للعملاء، مع استخدام النافثا مادة أولية للبتروكيماويات، وفقاً للوكالة.
وتعمل أرامكو السعودية ومؤسسة البترول الكويتية على زيادة الإنتاج من مصافي التكرير الجديدة، خلال العام الجاري (2023)؛ ما سيساعد في سد نقص الإمدادات بأوروبا وخفض أسعار المنتجات المكررة.
وتقع مصفاة جازان على ساحل مدينة جازان الاقتصادية بمساحة تصل إلى 12 كيلومتراً، باستثمارات إجمالية تُقدر بنحو 21 مليار دولار.
وقد بدأت أرامكو عملية إنشاء المصفاة في عام 2012، بتوقيع عقود مع 8 شركات محلية وعالمية؛ من بينها شركة بتروفاك العربية السعودية، وشركة هيونداي العربية، و”هانوا إنجينيرنغ آند كونستركشن”.
وفي 15 ديسمبر 2021، بدأت أرامكو التشغيل التجريبي لمصفاة جازان، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل يومياً من النفط الثقيل والمتوسط.
