بدأ امتياز Scream في عام 1996 تحت قيادة العقل المدبر لفيلم الرعب ويس كرافن، وقد نال استحسانًا لتنشيط هذا النوع من أفلام الرعب المبنية على القتل، مع بعض التهكم أيضًا على ثيمة الفيلم بالعديد من الكليشيهات الدارجة في هذا الوقت، من ثم أعاد Scream 5 الامتياز في عام 2022، بعدة شخصيات جديدة، والى جانب معظم الممثلين الأصليين الذين عادوا للواجهة كنوع من الدعم، في حين يواصل Scream 6 الذي طرح في دور السينما العالمية 10 مارس الجاري وحقق إيرادات تجاوزت الـ100 مليون دولار، جذب الانتباه إلى مجازات الرعب الحديثة في السينما من خلال بناء قصة حول الشخصيات الجديدة وأصول عائلاتهم الغامضة التي لم تكن واضحة في الجزء الخامس العام الماضي.
يتابع الجمهور في الجزء السادس من الفيلم كيف التحقت تارا (جينا أورتيغا) بالكلية في مدينة نيويورك، في محاولة للفرار من الماضي ولكن ما يجعل الأمر صعبًا هو شقيقتها سام (ميليسا باريرا) التي تفرط في حمايتها قدر الإمكان، ويمثل فيلم Scream VI أيضًا عودة تشاد وميندي ميكس مارتن وغيرهم، ولكن ما الذي دفع فريق عمل Scream لطرح الجزء السادس بعد أقل من عام على النسخة الخامسة؟
بشكل عام يبدو ان سهولة الوصول الى سلسلة Scream عبر مختلف المنصات الرقمية ما زاد شهية اجيال جديدة إلى إحياء هذه النوعية من الأفلام بعد الجزء الرابع الذي طرح عام 2011 ولم يحقق النجاح المنشود، لتأتي النسخة الخامسة العام الماضي لتحقق نجاحًا مفاجئًا، حيث أعاد إشراك الابطال الرئيسيين مع مجموعة جديدة من وجوه جديدة ونظره إليه. باعتباره تكملة للإرث، حيث كان يجمع بين القديم والجديد بأيدٍ مرتعشة، لكنه كان جيدًا بما يكفي.
وقت طويل
لذلك لم نكن بحاجة إلى الانتظار لوقت طويل حتى يخرج Scream VI للنور، حيث أعاد الناجون لملمة شتات انفسهم، كما ان هناك جيلين مختلفين يتصارعان مع جدول زمني واحد معقد للفرار من القاتل المستتر خلف القناع، لذلك لا نبالغ عندما نقول ان الجزء السادس مكلف ومرهق ليس فقط بمعالجة ميلودراما مدتها 30 عامًا تقريبًا تتضمن العديد من العائلات والأحقاد المتعددة، ولكن أيضًا مع الحاجة إلى إعادة اختراع ثيمة درامية جديدة، حيث يجب على كل جزء جديد أن يقول أو يفعل شيئًا لم نره من قبل، وهنا تكمن المعادلة الصعبة، حيث يعتبر الجزء الجديد من Scream الأكثر تميزا في السلسلة حتى الآن بالحفاظ على عنصري الاثارة والتشويق لكن من دون الانحراف إلى الكآبة.
حملة تسويقية
وكان لافتا قبل عرض الجزء السادس الحملة التسويقية الضخمة التي اطلقتها الشركة المنتجة، حيث تخلت عن الاساليب التقليدية في الدعاية للفيلم بفكرة مختلفة نجحت من خلالها في الوصول الى 2 مليون شخص جاءهم اتصال هاتفي من الشخصية الرئيسية Ghostface كجزء من الحملة التسويقية لـ Scream VI، فالجمهور الحالي ربما لن ينصاع للإعلان الذي يعتمد فقط على أساليب التسويق التقليدية، لذلك كان منح المعجبين فرصة اتصال Ghostface بهم – أو الاتصال بصديق لهم – مجرد واحدة من الأدوات التي استخدمها Scream VI للوصول إلى الجماهير بطريقة غير متوقعة.
ويقول مارك وينستوك، رئيس شركة باراماونت بيكتشرز للتسويق والتوزيع في جميع أنحاء العالم: «عندما يكون التسويق ممتعًا، يعتقد الجمهور أن الفيلم سيكون ممتعًا ويريدون الذهاب معك في الرحلة».
فريق العمل
في الجزء السادس، يقرر الناجون من القاتل المتسلسل الشرير ترك بلدة وودسبورو والذهاب إلى مدينة نيويورك بحثًا عن بداية جديدة، ولكن يطاردهم خطر الموت مجددًا، الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ: تايلر جيليت ومات بيتينيلي أولبين ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ: جاي بوسيك وكيفين ويليامسون
ومن بطولة جينا أورتيجا وميليسا باريرا وكورتني كوكس وجاسمين سافوي براون وميسون جودينج وهايدن بانتير
