ينام البعض بعد صلاة التراويح في رمضان، وقد يجبر الإرهاق وعدم التحقق من الوقت أحدهم على الاستيقاظ وشرب الماء أو حتى السحور بعد أذان الفجر، فما حكم صومه؟
دار الإفتاء الأردنية أكّدت، في فتوى نشرتها عبر موقعها الرسمي، أن من أكل أو شرب ظاناً بقاء الليل ثم تبين طلوع الفجر، يجب عليه إمساك بقية اليوم، احتراماً للشهر الكريم، ويجب عليه قضاء ذلك اليوم بعد رمضان.
أمّا الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية فتقول إنّ على الصائم إذا فعل ذلك في رمضان أن يكمل الصوم، وعليه القضاء على الصحيح عند أكثر أهل العلم، لأنه تساهل، ولم يعتن بمعرفة أسباب ظهور الصبح، بل تساهل، ثم تبين له أنه أكل في النهار، فعليه القضاء في أصح قولي العلماء، وعند أكثر أهل العلم مع الإمساك في رمضان.
وتضيف: “أما إذا كان الصوم في غير رمضان، مثل صوم كفارة أو صوم نذر، فلا يمسك وعليه أن يقضي يوما مكانه، إذا علم أنه أكل في النهار فليفطر ذلك اليوم، ويقضي يومًا مكانه”.
وتابعت: “أما إن كان الصوم نافلة فالأمر واسع، فله أن يفطر؛ لأنه نافلة، وله أن يصوم من جديد، لكن ما دام أكل في النهار، لا يصم من جديد، بل يفطر؛ لأنه يوم لا يعتد به”.
حكم صيام من تسحر بعد الفجر وهو لا يعلم
وتقول دار الإفتاء المصرية، في فتوى عبر حسابها على منصة “فيسبوك”، إنّه متى بدأ وقت الصوم وجب الإمساك عن المفطرات، ومن تناول مفطرًا بعد ذلك فسد صومه.
وأضافت أن “الله سبحانه وتعالي أباح الأكل والشرب إلى أذان الفجر، ولكن إذا تبين الفجر حُرّم الأكل والشرب وغيرها من المفطرات التي أحلها الله سبحانه وتعالى”، لافتة إلى أن من شرب الماء وهو يسمع أذان الفجر فعليه القضاء إذا كان الأذان بعد طلوع الفجر.
