شهدت أستراليا جدلاً حول الملكية بين مسؤوليها بعد إلغاء إضاءة دار الأوبرا الشهيرة في سيدني بمناسبة تتويج الملك تشارلز الثالث.
وتضاء أشرعة التحفة المعمارية التي أقيمت في ميناء سيدني قبل خمسين عاماً في المناسبات المهمة مثل ذكرى غزو أوكرانيا، ووفاة الملكة إليزابيث الثانية، وغيرها، وهو ما لم يحصل في تتويج تشارلز، وبقيت مطفأة.
وأعلن كريس مينز رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز أنه ألغى خطة سلفه لإضاءة المبنى تكريماً لتشارلز الذي يعد رئيس أستراليا.
وقال مينز في مقابلة إذاعية الإثنين: “أود تخصيص هذا الأمر لأستراليا والأستراليين، ولحظات التضحية والبطولة من أجل البلاد، أو عندما يكون هناك حدث دولي مهم في سيدني”.
ولفت رئيس وزراء الولاية إلى أن أشرعة المبنى أضيئت 70 مرة في العام الماضي، مقابل 23 مرة قبل عقد، بكلفة تراوحت بين 80 و100 ألف دولار أسترالي (54 ألف إلى 67 ألف دولار أمريكي) في كل مرة.
وتابع مينز “الحدث لم يكن في سيدني، بل في لندن”. مستطرداً “بالطبع، أنا أحترم الملك الجديد ولكني مدرك أين ومتى يجب أن ننفق أموال دافعي الضرائب”.
وأصبح مينز رئيساً لوزراء ولاية نيو ساوث ويلز في 25 مارس (آذار) بعد فوز حزبه في انتخابات الولاية.
وأكد مينز أنه لن يعتذر لمن خيب قراره أملهم.
أما رئيس وزراء أستراليا ورئيس حزب العمال أنتوني ألبانيز الذي حضر التتويج فهو مؤيد للجمهورية بشكل علني.
وقال رئيس الرابطة الملكية الأسترالية فيليب بنويل: “نواجه حملة خفية للتحول إلى الحكم الجمهوري في أستراليا من قبل الحكومة الحالية، رغم استعراض رئيس الوزراء في لندن لإعلان ولائه للملك”.
وتظهر استطلاعات الرأي أن العديد من الأستراليين يريدون التخلص من الملكية لصالح الحكم الجمهوري.
ومن المقرر إجراء استفتاء على الجمهورية في وقت لاحق هذا العام، بعد استفتاء آخر مقرر حول منح السكان الأصليين الحق الدستوري في استشارتهم حول القوانين التي تمسهم.
