قال الرئيس التنفيذي لشركة “موفي سينما” السعودية أدون كوين، إن الشركة تعتزم ضخّ 600 مليون ريال (160 مليون دولار) لإنتاج المحتوى السينمائي على مدى 5 سنوات.
وستقوم “موفي ستوديوز” التي أنشأتها “موفي سينما” في مايو من العام الماضي، بإدارة هذا الاستثمار، وفق ما قاله كوين لقناة “الشرق للأخبار” السعودية، اليوم الأحد.
ومطلع العام الجاري، أطلقت “موفي ستوديوز” أول فيلمين من إنتاجها في صالات السينما وهما الفيلم السعودي “سطّار” والمصري “اثنين للإيجار”.
وسيكون إنتاج الأفلام هو المحرّك الأساسي لنمو أعمال سوق السينما في المملكة، وستطرح “موفي ستوديوز” 4 أفلام إضافية من إنتاجها خلال النصف الثاني من العام الجاري، اثنان سعوديان وآخران مصريان، بحسب كوين.
وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية: “سيرتفع إنتاج الشركة إلى 8 أفلام خلال العام المقبل، ليصل إلى 20 فيلماً سنوياً ابتداءً من عام 2025 فصاعداً”.
وتأتي خطط الشركة السعودية مدفوعة بالإقبال الكبير من رواد السينما على الأفلام المحلية، حيث “حقق فيلما “سطار” و”الهامور” 30% من إجمالي عدد التذاكر المبيعة في يناير الماضي، وحطم الأول الرقم القياسي كأعلى فيلم سعودي حضوراً على الإطلاق بتسجيله 900 ألف تذكرة دخول”، حسب كوين.
ونوّه كوين إلى الطلب الكبير على الأفلام المصرية، التي “ساهمت العام الماضي، بنحو 30% من إجمالي عائدات شباك التذاكر في المملكة، رغم أن المحتوى المصري مثّل 10% فقط من عدد الأفلام التي تمّ طرحها بالصالات”.
وقال كوين: إن المملكة “مؤهلة لمضاهاة النموذج الفرنسي أو الكوري الجنوبي، بحيث يستحوذ الإنتاج المحلّي على نصف إيرادات شباك التذاكر”.
وتوقع أنه خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، “سيحقق خليط الأفلام السعودية والمصرية 50% من حجم السوق، بما سيقلل الاعتماد على أفلام هوليوود”.
وكشف أن “موفي سينما” ستفتتح 3 دور عرض جديدة هذا العام، كما تترقب افتتاح عدد من الصالات في “مواقع مثيرة” خلال الأعوام المقبلة، دون الإفصاح عن أماكنها.
وأزالت السعودية، أواخر 2017، الحظر الذي فُرض لعقود، على إنشاء دور سينما بالبلاد، وذلك في إطار الرؤية الجديدة التي يتبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تضع قطاع الترفيه عموماً على رأس أولوياتها.
وتتطلّع المملكة إلى حصد أكثر من مليار دولار سنوياً من شباك التذاكر، وإنتاج 70 فيلماً محلياً سنوياً، والوصول بدور العرض في عموم البلاد إلى 350 داراً تضم 2500 شاشة بحلول 2030.
وتتوقّع حكومة المملكة أن تساهم صناعة السينما بما يصل إلى 24 مليار دولار في اقتصاد المملكة وإضافة أكثر من 30 ألف وظيفة دائمة.
وحققت سوق السينما السعودية إيرادات بلغت 905 ملايين ريال (241 مليون دولار) خلال العام الماضي، نتجت عن بيع أكثر من 14 مليون تذكرة، وفق بيانات الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع.
ومنذ إطلاقها في فبراير 2019، توسعت “موفي سينما” إلى 21 موقعاً تضم 205 شاشات عرض في 10 مدن سعودية، منها 8 مواقع بالعاصمة الرياض و5 في جدة، وهي تحتل المرتبة الأولى بين 11 مشغّل دور عرض سينمائية في البلاد، بحصة سوقية تناهز 30%، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
