حب الوطن والفداء والتضحية من أجله يحتم علينا جميعا المشاركة في سباق صناديق الاقتراع من أجل رفعة شأن ونهضة الوطن، لذا علينا أن نحسن اختيار من يمثل الشعب في البرلمان تجنبا لتكاثر الأخطاء والاعتراضات في المجالس السابقة والأزمات التي كانت عثرة أعاقت مسار التقدم والنماء، لذا لابد أن تسود العلاقات بين السلطتين أجواء التفاهم الإيجابية للحوار والنقاش والثقة والاحترام والاطمئنان بحسن النوايا، وذلك من أجل الحفاظ على أمن وسيادة الدولة وحل الكثير من المشاكل التي تعيق مسار التنمية وتقـــدمها كقضية التركيبة السكانية للـــكويت والـــتي لم يكن لها أثر في فتــرة الستينيات من القرن الماضي.
ومن القضايا أيضا محاربة الفساد ومكافحة آفة المخدرات، والاهتمام بدعم قطاع الشباب وتفعيل أدوارهم في المجتمع، وحسن استغلال النفط في مجال الصناعات البتروكيماوية، وتشجيع الاستثمار، وتنفيذ رؤية الكويت لسنة 2035.
ولابد من الحد من المشاحنات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ووضع مصلحة الكويت فوق أي اعتبار، والحرص على متانة الروابط التي تجمع بين النواب والوزراء والتعاون فيما بينهم، والتوافق على اتخاذ القرارات لمصلحة الوطن والمواطن، والابتعاد عن التصدع والمشاحنات في أمور هامشية، فالتوافق بين السلطتين يسرع من اتخاذ القرارات الحاسمة من أجل الاستقرار وتحصين وحدتنا الوطنية والالتزام بسيادة القانون واحترام مبادئه.
وعلينا أن ندرك مأساة الغزو العراقي الغاشم وتضحيات الشعب الكويتي الأصيل في سبيل حماية تراب أرضه ووطنه، ولندرك أن دستورنا هو الحصن الحصين ومصدر الأمن لوحدتنا الوطنية وليعطي النواب والوزراء اهتماما مع الواقع الجغرافي لدولتنا وتجاربه مع دول الجوار واضطرابات الإقليم غير المستقر أمنيا واقتصاديا، ويجب أن نضع الجانب الأمني في الحسبان على ما عداه.
أعزك الله يا كويتنا الغالية دائما في آفاق المجد والعلا وأنعم الله عليك بنعمتي الأمن والأمان.
wasmiya_m@yahoo.com
