أكد مدير إدارة أمن المطار العميد د. أحمد السلطان أن جميع مباني المطارات الأربعة من الداخل والخارج مؤمنة ومحمية بالعنصر البشري والأجهزة المتطورة.
وأضاف العميد السلطان أن إدارة حماية أمن المطار مسؤولة عن مباني المطارات والساحات الخارجية وتشرف على 18 بوابة دخول وخروج، موضحا أن هناك تنسيقا مع شركات الطيران وأصحاب الحملات والطيران المدني لتنظيم وتسهيل السفر لحجاج بيت الله.
وكشف العميد السلطان في حوار مع «الأنباء» عن أن جميع أجهزة تفتيش الحقائب معتمدة دوليا من «إيكاو» وتوجد أخرى لكشف المتفجرات، مؤكدا أن جميع المطارات الكويتية مراقبة بواسطة كاميرات مربوطة بغرفة عمليات متطورة على اتصال مباشر مع الضباط المناوبين.
وبين السلطان أن أكثر الممنوعات المضبوطة مع المسافرين هي الأسلحة البيضاء والمواد سريعة الاشتعال والسوائل لأكثر من 100 ملم، مؤكدا أن المفتشين يقومون بتفتيش طواقم الطائرات والكباتن بنفس إجراءات المسافرين ولا يستثنى من عملية التفتيش أحد، حيث إن جميع مفتشي المطار خريجو المعهد التطبيقي لمدة سنتين ولديهم دبلوم تفتيش.
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
إدارة أمن المطار.. ما طبيعة عملها؟
٭ إجراءات إدارة أمن المطار موحدة في جميع المطارات الكويتية، ودورها يبدأ من لحظة وصول المسافرين إلى لحظة المغادرة، من حيث تأمين حركة سير السيارات في الخارج ومن ثم الانتقال إلى مناطق وزن الأمتعة ومن انتقال المسافر إلى منطقة الجوازات لتوثيق إجراءات السفر، وبعدها إلى منطقة التفتيش.
تم مؤخرا تحديث أجهزة تفتيش حقائب المسافرين؟ هل هناك نية لزيادة هذه الأجهزة؟
٭ جميع الأجهزة لديها اعتمادات دولية وتستوفي جميع المعايير في تطبيق اجراءات تفتيش المسافرين، وبعد افتتاح المطارات الثلاثة تعد كافية، ولكن نتطلع لزيادة عددها في مبنى المطار الجديد T2.
آلية دخول وخروج مرتادي المطار والمسافرين كيف تتم؟
٭ تتم عملية دخول المسافرين عبر بوابات أمنية بحيث يتم التأكد من عدم تواجد غير المسافرين في مواقع وزن الأمتعة، وفيما يخص مرتادي المطار كونه يشمل محال تجارية فتتم مراقبة الوضع أمنيا عبر كاميرات المراقبة بالإضافة إلى رجال الأمن الذين يتجولون في المطار لحفظ الأمن.
هل تم وضع خطة خاصة لمواجهة موسم السفر؟
٭ نعم، هناك خطة أمنية تنظيمية بالتعاون مع الإدارة العامة للطيران المدني وشركات الطيران، حيث يتم تكثيف القوة الأمنية للقيام بالإجراءات الأمنية بكل سلاسة، كما يتم تقييد عدد المودعين والمستقبلين، وذلك لتسهيل الحركة داخل المطار، كما أن هناك تنسيقا مع شركات الطيران فيما يخص مواعيد السفر.
كم عدد بوابات المطار؟ وهل جميعها تحت سيطرة ومراقبة رجال أمن المطار؟
٭ بالنسبة للمطار الدولي به ما يقارب 8 بوابات، ومطار الجزيرة به بوابتان ومطار T4 به 6 بوابات ومطار الشيخ سعد به بوابتان وجميعها تحت السيطرة الأمنية ومراقبة بواسطة الكاميرات وذلك لحفظ الأمن.
هل هناك غرفة عمليات تراقب المطار عبر كاميرات وأجهزة حديثة؟
٭ نعم، هناك غرف عمليات في جميع المطارات الـ 4 تراقب الوضع عن كثب مزودة بأحدث الأجهزة المتطورة، بالإضافة إلى أن هذه الغرف مربوطة بغرفة عمليات مركزية على اتصال مباشر مع جميع الأقسام ومع ضباط المناوبين وإبلاغهم عن أي خلل أمني أو تقصير وذلك للتعامل الفوري معه.
ما الخطط المستقبلية لتقديم وتطوير العمل في أمن المطار؟
٭ نحن دائما مستمرون في العمل والتطور والاستعلام عما هو جديد عالميا لتأمين المسافرين ومباني المطارات، كما اننا لدينا دورات أمنية في إدارة التدريب والتخصيص التابعة لمكتب وكيل المساعد لشؤون امن المنافذ والحدود، توجد لدينا خطة مستقبلية لتطوير العمل وزيادة عدد الكاميرات لتغطية جميع المناطق في المطارات.
هل هناك دورات خاصة لمفتشي المطار؟
٭ نعم، هناك دورات خاصة لمفتشي المطار، حيث يخضعون لها لمدة عامين يحصلون خلالها على شهادة دبلوم مفتش أمن مطار، بالإضافة الى دخولهم لعدة دورات تنشيطية مستمرة لزيادة الخبرة والاطلاع على ما هو جديد في علم تفتيش المطار.
منفذ المطار من أهم المنافذ الجوية، كيف يتم تأمينه؟
٭ يتم تأمينه عن طريق القوة البشرية العسكرية وكذلك منظومة الكاميرات لمراقبة المطار، كما انه يتم وضع خطة أمنية متكاملة على مدار الساعة للحفاظ على سلامة المبنى ومرتادي المطار، وتأمين البوابات الخارجية والداخلية والساحات المحيطة، كذلك المباني ومنطقة تزويد الطائرات بالوقود.
وهل هناك خطط خاصة لتأمين المطار وسلامة المسافرين؟
٭ نعم، هناك خطط موسمية توضع من قبل قيادات الإدارة العامة لأمن المطار تجهز، ويتم التعامل معها وفق خطة الطوارئ في حال حدوث طارئ، المعمول بها حسب برنامج أمن المطار بالتنسيق مع الإدارة العامة للطيران المدني والجهات العاملة مثل الإدارة العامة لقوة الإطفاء ووزارة الصحة وبعض الإدارات التابعة لوزارة الداخلية، حسب الحالات الطارئة.
مع دخول فصل الصيف تتكرر ظاهرة الازدحام وتعطيل نظام الحاسب الآلي وتذمر المسافرين، لماذا تتكرر هذه المشاكل؟
٭ هذه الظاهرة كانت في السابق تحدث لأسباب خارج عن السيطرة من قبلنا وهي تخص جهات أخرى، ولكن حاليا هناك تنسيق مع الإدارة العامة لنظم المعلومات بخصوص الأعطال، حيث تم التوصل إلى حل نهائي بحيث ان حدث عطل في نظام الحاسب الآلي، يتم تشغيل البديل الاحتياطي الذي يؤدي العمل نفسه لحين إصلاح الخلل في المنظومة الرئيسية.
هل القوة الأمنية الخاصة بحماية وتأمين المطار من الخارج والداخل كافية؟
٭ نعم، كافية حاليا في ظل هذه الأوضاع، حيث تعمل القوة الأمنية ضمن الخطة الموضوعة لها، ولكن كما ذكرنا في السابق في حال افتتاح المطار الدولي الجديد فإن هذا الأمر يتطلب إعداد قوة جديدة وتدريبهم لحماية المطار.
هل هناك إستراتيجية أو خطة موسمية لتأمين المطار؟
٭ نعم، هناك خطة واستراتيجية وضعت لتأمين المطار على مدار السنة، دون توقف ودون النظر الى المواسم، وكون المطار جهة تعمل على مدى السنة ولا يتوقف على المواسم، فقد تم تدريب العنصر البشري على كيفية حماية وتأمين المطار بالداخل والخارج، بالإضافة الى وجود أجهزة متطورة تدعم العنصر البشري في الحماية، ما أصبح حماية المطار يصنف من الدرجة الممتازة.
كثيرا ما يعاني المسافر من ازدحام على كاونتر الجوازات خلال وصوله للمطار، بسبب قلتها فما الحل؟
٭ حاليا، تتم زيادة عدد الكاونترات للمسافرين للوصول والمغادرة وتشغيلها بجميع طاقتها الاستيعابية، وذلك لتسهيل إجراءات المسافرين في الدخول والخروج، وكذلك إصدار التأشيرات للأجانب حسب القانون واللوائح.
عدد مرافقي المسافرين الكبير السبب الرئيسي في إرباك الوضع في المطار، لماذا لم يتم منعهم من الدخول للمطار؟
٭ هذا الوضع نعاني منه خلال فترة الصيف ويتم التنسيق والمتابعة مع الإدارة العامة للإعلام الأمني بعمل توعية لمرتادي المطار، حيث يمنع دخول غير المسافرين للمطار، وذلك لتخفيف الضغط، وكذلك يتم التنسيق مع الإدارة العامة للطيران المدني للعمل على توزيع أوقات الرحلات بحيث يتم توزيعها حسب الجهات، مع إعطاء تعليمات لجميع الإدارات التابعة لأمن المطار كل في اختصاصه للعمل على تأمين المسافرين ومبنى الركاب.
ما الجهات التي يتم التنسيق معها او التعاون معها في عملية تأمين المطار وسلامة المسافرين؟
٭ جهات ذات اختصاص، منها على سبيل المثال الإدارة العامة للطيران المدني وشركات الطيران والإدارة العامة للجمارك ووزارة الصحة وقوة الإطفاء وبعض الإدارات التابعة لوزارة الداخلية، حيث يتم بين الحين والآخر عقد اجتماعات تنسيقية لوضع الخطط والمقترحات التي تطور في العمل وتصب في صالح مرتادي المطار.
خلال موسم الحج وموسم الصيف والأعياد نجد طوابير من المسافرين داخل المطار وخارجه في مشهد غير حضاري، لماذا لم يتم استيعاب هذه الأعداد وتنظيمها؟ وكيف تتعاملون مع الوضع؟
٭ بالنسبة لموسم الحج يتم التنسيق المسبق مع حملات الحج لوضع خطة لاستيعاب جميع حجاج بيت الله الحرام، حيث يتم إرسال العفش الخاص بهم قبل الرحلة بالتنسيق مع مسؤول الحملة وبعدها يتم الانتهاء من جميع الإجراءات الخاصة بالحجاج من خلال عملية توثيق حركة المغادرة وإصدار كارت صعود الطائرة، أما في موسم الصيف والأعياد فهناك تنسيق بين إدارة أمن المطار وجميع شركات الطيران بفتح كاونتر الوزن قبل الإقلاع بفترة طويلة، وذلك لتسهيل عملية التدقيق والتفتيش للحقائب، حيث ان فترة الصيف تزداد الرحلات الإضافية، وعلى هذا الأساس يتم التنسيق لذلك حسب الأوقات التي تناسب شركات الطيران وألا تتعارض مع الخطة الخاصة بأمن المطار.
المطار أصبح مكانا للتسوق لبعض العائلات والشباب، هل هناك تدابير خاصة لمراقبة الشباب؟ وهل هذا الوضع يؤثر على حركة دخول وخروج المسافرين من المطار؟
٭ نعم، نحن نعاني من هذه الظاهرة التي أصبحنا نتعامل معها بشكل شبه يومي، وقد تم القضاء على هذه الظاهرة في مبنى T3 وT4، لكن مبنى T1 نعاني من ظاهرة تواجد الشباب وبعض الفتيات في المطار وحدوث مشاكل تؤثر على سلامة المبنى والمسافرين، وقد تم تكثيف الدوريات الراجلة في جميع نواحي المطار، بالإضافة إلى مراقبة الوضع بواسطة كاميرات المراقبة وضبط أي شخص يقوم بسلوك غير أخلاقي أو مشتبه به وتحويله الى جهة الاختصاص.
هل هناك تنسيق بينكم وبين الإدارة العامة للطيران المدني؟
٭ نعم، هناك تنسيق مستمر ويومي مع الإدارة العامة للطيران المدني، وذلك للاطلاع على أعداد الرحلات وتأمينها، وكذلك وضع الخطط الأمنية لحماية المسافرين وتسهيل إجراءاتهم في المغادرة والوصول، ووضع الجداول الخاصة برحلات الطيران وتسهيل جميع الإجراءات التي تخص المسافرين في المطارات.
كما ان هناك تنسيقا لعمل تمارين وهمية للوقوف على جاهزية رجل الأمن في المطار واكتسابهم الخبرة، كذلك وضع خطط الطوارئ في حال حدوث طارئ والتعامل معه حسب الخطة المرسومة لذلك.
يعاني ركاب الترانزيت من مشكلة التقائهم مع المسافرين، هل وضعتم حلا لهذه المشكلة؟
٭ حاليا، تم تدارك هذه المشكلة في مباني المطارات التي تم استحداثها حديثا، أما في مبنى المطار الدولي القديم فهناك بوابات وأجهزة يتم العمل بها قبل صعود المسافرين إلى الطائرة، حيث هناك التقاء ركاب الوصول والمغادرة في المبنى نفسه على هذا الأساس تم وضع أجهزة كشف قبل صعود الركاب للطائرة.
كثيرا ما نسمع عن مشاجرات تحدث بين المسافرين وموظفي الجوازات والتفتيش، برأيكم ما الأسباب؟
٭ هذه الأمور طبيعية ما دام هناك احتكاك وتعامل مع الجمهور تحدث بعض هذه المشاكل لأسباب مختلفة، ويتم حلها في الوقت نفسه والتصالح بين المسافر والموظف، لكن هناك حالات اعتداء تحدث على الموظفين من قبل بعض المسافرين يتم التعامل معها بحزم وإحالة المعتدي الى المخفر، وللأسف هذه الحالات تحدث بشكل شبه يومي في جميع مباني المطار.
يقال ان موظفي المطار يميزون في التعامل بين الأجنبي والأجنبي من أصول عربية؟
٭ هذا الكلام غير صحيح، حيث انه يتم التعامل مع المسافرين القادمين الى البلاد سواسية دون تفرقة، وان موظفي قسم التأشيرات بإدارة جوازات المطار يقومون بتنفيذ الإجراءات حسب القوانين واللوائح المعمول بها، حيث يتم إصدار تأشيرة الدخول الفورية من مبنى المطار لـ 53 دولة، بعد التدقيق عليهم أمنيا.
وفي حال وجود قيود أمنية ضد المسافر القادم إلى البلاد يتم إرجاعه من حيث أتى ولا يتم السماح له بالدخول.
ما مدى تعاونكم مع شركات الطيران؟ وهل صحيح ان هناك تمييزا في التعامل مع بعض شركات الطيران؟
٭ يتم التعامل مع جميع شركات الطيران سواسية، ولا توجد فروقات، حيث يتم التنسيق مع الإدارة العامة للطيران المدني لإصدار تعاميم تشمل جميع شركات الطيران في حال ورود أي مستجدات يتم التعامل معها وتطبيقها.
أجهزة تفتيش الحقائب للمسافرين والمغادرين والقادمين، هل تشمل المتفجرات؟
٭ نعم، أجهزة التفتيش للحقائب تم استحداثها مؤخرا بحيث تشمل الكشف عن الممنوعات من أسلحة ومتفجرات وأخرى، كذلك هناك أجهزة مساندة للكشف عن المتفجرات وهناك أجهزة «بدي سكان» للكشف عن متفجرات تكون في جسم الإنسان.
بالنسبة لطواقم الطائرات، هل لديكم إجراءات تفتيش خاصة بهم؟
٭ يتم تطبيق الإجراءات الأمنية على أطقم الطائرة وكباتن الرحلات بنفس إجراءات المسافرين ولا يستثنى أحد من عملية التفتيش.
كذلك هناك تدقيق أمني على طواقم الطائرة قبل التعيين بالتعاون والتنسيق مع خطوط شركات الطيران الكويتية والجزيرة.
ما أكثر المواد الممنوعة التي تضبط مع المسافرين؟
٭ أكثر المواد الممنوعة التي تضبط مع المسافرين هي الأسلحة البيضاء، والمواد سريعة الاشتعال، كذلك السوائل اكثر من 100 ملم، حسبما هو معمول به في جميع مطارات العالم.
المواد سريعة الاشتعال والأسلحة البيضاء أغلب ما يضبط مع المسافرين
كشف العميد أحمد السلطان عن ان اغلب ما يتم ضبطه مع المسافرين القادمين والمغادرين هي الاسلحة البيضاء مثل «سيف ـ سكين ـ خنجر» وغيرها، بالاضافة الى المواد سريعة الاشتغال والتي تسبب خطرا داخل الطائرة، وللأسف، يحاول البعض تهريبها مع حقائبه اليدوية للطائرة، ولكن تفشل على يد رجال التفتيش، كما يتم ضبط البعض يحاول تهريب السوائل العطرية والتي مسموح بها لأقل من 100 ملم فقط.
وحذر السلطان من محاولات تهريب الممنوعات، مؤكدا ان الخبرة الكبيرة التي يتميز بها المفتشون الامنيون ستفشل جميع هذه المحاولات.
