المطران غطاس هزيم: حرق القرآن الكريم مرفوض بالمطلق
عبّر الميتروبوليت غطاس هزيم عن استنكار كنيسة الروم الارثوذكس الانطاكية ورفضها ما حدث في مملكة السويد من اساءة للقرآن الكريم واحراقه.
وقال المطران هزيم، في بيان أصدره: ما كانت المسيحية المشرقية في يوم ما غريبة عن بيئتها او خائنة لها، وقد تعايشت مع الأديان السماوية منذ بزوغها الى الآن وشاركتها في بناء حضارة مشتركة للمنطقة، فما يحدث اليوم في العالم من اضطهاد ممنهج وبطرق شتى لهذه الأديان ومبادئها السماوية، انه انحراف اخلاقي يهدد العائلة والدين والمجتمع «إنما الأمم بأخلاقها فإن ذهبت ذهبوا»، وما طالعتنا به الاخبار في يوم الاضحى المبارك في مملكة السويد من اساءة للقرآن الكريم واحراقه لهو من ضمن اضطهاد أعم. واضاف: نستنكر ونرفض عمل كهذا الذي فيه اساءة الى الدين الاسلامي الحنيف، كما ندين السماح بهذه الاعمال التي لا تعبر عن الحرية واهميتها انسانيا، انما اساءة وتهجم ومساس بعقيدة الآخر، وبالتالي اصبحت جريمة يعاقب القانون عليها، فالإساءة لأحد الرموز الدينية في دين ما يمس كل الاديان، وما السماح بهذا إلا دلالة على ما يحاك للأديان السماوية. وشدد على ان هذا العمل المشين الذي حصل في مملكة السويد مرفوض بالمطلق ونعتبره اساءة لمسيحيي هذه الديار لمسلميها الذين عاشوا فيها جنبا الى جنب منذ قرون، وصنعوا فيها حضارة تميزت بالشراكة الحقيقية ونقلت الى العالم الغربي التراث الانساني وزادت عليه.