فيما يبدو أنه خطوة في معركة خفية بين موقع «تويتر» ومنافسه الجديدة «ثريدز»، الذي أطلقته شركة ميتا مؤخرا، أعلن موقع تويتر عن اختبار خدمة جديدة لمستخدميه تتيح إجراء المكالمات الصوتية والمرئية «الفيديو» عبر الرسائل المباشرة، والتي ستوفر مزايا جديدة لمستخدمي التطبيق، تسهل بقاءهم على اتصال مع الأصدقاء، وسط تساؤلات عن إمكانية تأثير توفير هذه الخدمة على الانطلاقة القوية التي حققها تطبيق «ثريدز».
وستتيح الواجهة الجديدة، التي لاتزال قيد التطوير، سهولة إجراء مكالمات الصوت والفيديو، من خلال النقر على أيقونة الاتصال في صفحة الرسائل المباشرة الخاص بالمستخدم.
وعبر إطلاق هذه الخدمة، يواجه تويتر تحديات كبيرة من بينها تغيير السلوكيات التقليدية لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث من الصعب أن يتحول العديد إلى تويتر لإجراء المكالمات الصوتية والمرئية عوضا عن استخدام التطبيقات السائدة الأخرى مثل واتساب وإنستغرام وتيليغرام وغيرها.
وتتماشى هذه الميزة الجديدة لتويتر مع التطويرات التي أحدثها إيلون ماسك، مالك الموقع، مؤخرا على الموقع.
لكن في الوقت نفسه، يختبر تويتر أيضا وضع قيود جديدة على من يمكنه إرسال الرسائل المباشرة، مما قد يحصر استخدام هذه الخدمة على فئة محدودة من مشتركي تويتر الأزرق Twitter Blue الذين يدفعون اشتراكات لتلك الخدمة.
وكان قد أعلن ماسك في 10 مايو الماضي، عن تحديث شامل لرسائل تويتر يضيف العديد من المميزات التي تجعلها منافسا لتطبيقات التراسل الفوري الأخرى، بما في ذلك الرد على الرسائل والتفاعل معها بمختلف الإيموجي أو الرموز التعبيرية، بالإضافة لمميزات يدعي ماسك أنها توفر تشفيرا تاما لا يسمح لأي شخص بالاطلاع على الرسائل، إلى جانب العديد من المزايا الأخرى التي تتيح التواصل صوتيا ومرئيا بين مستخدمي تويتر، اعتمادا على حساب تويتر دون الحاجة لمشاركة رقم الهاتف.
