متى تنتهي “جمرة القيظ” في منطقة الخليج؟

أشار رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إبراهيم الجروان، عبر 24، إلى أن “ارتفاع درجات الحرارة لمستويات عالية خلال هذه الفترة، التي يطلق عليها في الجزيرة العربية فترة “جمرة القيظ”، يعد أمراً طبيعياً”.

40 يوماً

وقال الجروان إن “فترة “جمرة القيظ” تبدأ في 3 يوليو (تموز) وتستمر لمدة 40 يوماً حتى 10 أغسطس (آب)، وتصل خلالها درجات الحرارة في عموم شبه الجزيرة العربية، إلى ذروتها، حيث تشهد أجواء الجزيرة أحر أوقات العام”.
وأضاف “تتسم فترة “جمرة القيظ” بالحر الشديد حتى الساعات المتأخرة من الليل، وقد تبقى درجات الحرارة فوق 30 درجة مئوية إلى بعد منتصف الليل، فضلاً عن أشعة الشمس الحارقة نهاراً، وشدة هبوب رياح السموم الساخنة والجافة”.

50.1 درجة مئوية

وفيما يتعلق بتسجيل درجة حرارة 50.1 درجة مئوية في “بدع دعفس” بمنطقة الظفرة في أبوظبي خلال الأيام الماضية، لفت الجروان، إلى أن “وصول درجة حرارة الهواء إلى 50 درجة مئوية في الصحراء أحياناً، أمر معتاد في هذه الفترة مع موجات الحر، وأن بلوغها على اليابسة 65 درجة مئوية أو أكثر، أمر طبيعي كذلك”.
وقال: “أطلق على موجات الحر اسم “وغرات القيظ”، وهي ارتفاع مؤقت في درجات الحرارة بشكل ملحوظ بمقدار لا يقل عن 4 درجات مئوية عن درجات الحرارة الطبيعية، وتستمر الموجة من 3 إلى 7 أيام، لتعود بعدها درجات الحرارة إلى مستوياتها الطبيعية لعدة أيام، ثم تعاود نشاطها مرة أخرى”.

وأشار إبراهيم الجروان إلى أن “جمرة القيظ تنقسم إلى فترتين، الأولى تمتد ما بين 3 إلى 28 يوليو (تموز)، وتبلغ خلالها حرارة الجو مستوياتها العليا، والجفاف يكون حاداً، أما الثانية فتمتد ما بين 29 يوليو (تموز) إلى 10 أغسطس (آب)، وتتميز بحرارتها العالية، وشدة لسعة الشمس وحرارة الأرض، ويتشكل السراب ودوامات الغبار، وتتشكل السحب الركامية على المرتفعات الجبلية والمناطق المجاورة”.

أوروبا

أما في أوروبا التي تشهد منذ بداية يونيو (حزيران) الماضي موجات حر متتالية، تجاوزت فيها درجات الحرارة مستوى 40 درجة مئوية في العديد من المناطق، لفت الجروان، إلى أن “درجات الحرارة بهذه المستويات غير اعتيادية في أوروبا، والتي تسجل بين فترة وأخرى درجات حرارة عليا قياسية في بعض المناطق، والتي لم تشهدها منذ توثيق البيانات المناخية منذ أكثر من 100 عام”.
وأضاف “تتابع الجهات المختصة هناك آثار موجات الحر وارتفاع درجات الحرارة على الإنسان والطبيعة، وتبحث أسبابها واحتمالية أن يكون هناك تغيرات مناخية في أوروبا التي شهدت خلال السنوات العشر الماضية موجات حر مماثلة”.