قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أمس السبت إن تحالف «أوبك+» يتخذ ما يكفي من إجراءات من أجل استقرار سوق النفط.
وأضاف للصحافيين عن التحالف الذي يضخ نحو %40 من الخام العالمي أن دور «أوبك+» محوري في إدارة سوق الطاقة من أجل مصالح كل من المنتجين والمستهلكين. ويضم أوبك+ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا.
وتابع في اجتماع لوزراء الطاقة في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين في الهند «أعتقد أن ما نقوم به في أوبك+ كاف، ونتعامل مع مسألة (العرض والطلب). نقوم بذلك نيابة عن جميع المنتجين في العالم، ولمصلحة إيجاد توازن بين العرض والطلب لجميع المستهلكين أيضاً».
وارتفعت أسعار النفط مسجلة مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، بدفع من تفاؤل المستثمرين حيال طلب الاقتصاد الصيني على الوقود الأحفوري. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر بنسبة %1.8 أو 1.43 دولار لتغلق عند 81.07 دولاراً للبرميل، وتسجل مكاسب أسبوعية بنحو %1.5. كما ارتفعت عقود الخام الأميركي تسليم سبتمبر بنسبة %1.90 أو 1.42 دولار لتغلق عند 77.07 دولاراً للبرميل، وتسجل مكاسب أسبوعية بنسبة %2.3.
ويعتقد المستثمرون أن قيود الإنتاج التي فرضها المنتجون بقيادة السعودية وروسيا مؤخراً ستبدأ قريباً تؤتي أكلها في سوق النفط، حيث سيتقارب الفارق بين الطلب والعرض بشكل كبير، وربما يتحول السوق إلى العجز.
وقال محللو «كومرتس بنك» نقلاً عن بيانات تشير إلى أن واردات الصين والهند من النفط الخام الروسي سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق في يونيو إن عجز الإمدادات الذي يلوح في الأفق في النصف الثاني من العام مدعوم الآن بأرقام راسخة.
إلى ذلك، كشفت بيانات شركة «بيكرهيوز» عن انخفاض عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بمقدار 7 منصات خلال الأسبوع الجاري، وهو التراجع السادس على التوالي.
توقعات طلب النفط تعتمد على نمو الصين
قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن الوكالة ستراجع توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بناء على توقعات النمو الاقتصادي في الصين وبعض الدول الأخرى. وجدد التأكيد على أن وجهة نظر الوكالة تميل إلى توقعات بأن تشهد أسواق النفط شحاً في النصف الثاني من هذا العام. وقال بيرول خلال اجتماع لوزراء الطاقة في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين في الهند إن مراجعة توقعات الطلب «تعتمد إلى حد كبير على النمو في دول كثيرة في النصف الثاني من العام، لكن بشكل أساسي على توقعات النمو في الصين».
ورداً على سؤال عن سبل حدوث المزيد من الخفض في توقعات الطلب، قال «نعم، لكن هناك احتمالاً أيضاً للمراجعة بالرفع، لذا سنرى كيف ستبدو التوقعات الخاصة بالاقتصاد الصيني. لكن على أية حال نتوقع شحاً في النصف الثاني من العام».
