منذ عدة أيام ترأس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد اجتماعا أمنيا مع الوكلاء المساعدين، وخلاله حدد الوزير استراتيجية «الداخلية» للمرحلة المقبلة من خلال عدة محاور،
المحور الأول تمثل بالتيسير والتسهيل على المواطنين والمقيمين في إنجاز معاملاتهم، انطلاقا من وجود قطاعات خدمية، وكلما كانت العلاقة بالمستفيد عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة قلت الأخطاء ونفذت الضوابط دون استثناء وهو ما يحقق العدالة والمساواة ويمنع وقوع تجاوزات.
المحور الثاني تمثل في تطوير التطبيقات التكنولوجية والاستفادة القصوى ومن ثم إصدار قرار وزاري باعتماد العمل برخصة السوق وإجازة تسيير المركبة الصادرتين من خلال تطبيقي «هويتي»، والاستدلال على وجودهما وصلاحية سريانهما.
اللجنة التي شكلها الشيخ طلال الخالد لمراجعة الرخص الصادرة لوافدين سحبت عشرات الآلاف من رخص السوق، وأصحاب هذه الرخص المسحوبة، وعلى الرغم من علم شريحة كبيرة منهم أن الرخص التي تحصلوا عليها أضحت ملغاة، يقومون باستخدام سياراتهم، لذا فإن اعتماد الرخص على «هويتي» سيدفع هؤلاء إلى التوقف أو التعجيل بضبطهم، وبإذن الله نرى ثمار هذا الإجراء على الطرقات قريبا.
المحور الثالث هو الاستمرار في الحفاظ على مستوى الجاهزية واليقظة وبذل المزيد من الجهد والعمل مع التحلي بسعة الصدر والصبر في التعامل مع الجمهور والتنسيق التام بين كل القطاعات الأمنية.
ونشير هنا إلى أن برنامج عمل حكومة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح طموح وكبير ويحتاج إلى مرونة خاصة في ملف العمالة مع انضباط أمني وحزم وتنسيق بين كل القطاعات الأمنية بما لا يخل بالقانون وتتم ترجمة المشروعات على ارض الواقع.
أيضا محور الاستمرار في ملاحقة المخالفين والمطلوبين ومخالفي قانون الإقامة باعتبارهم شريحة وجب الحذر منها لقابلية هؤلاء ارتكاب جرائم وممارسات غير أخلاقية أو تصنيع الخمور أو ترويج مخدرات وسرقات لتوفير مصدر دخل ينفقون من خلاله على احتياجاتهم المعيشية، لذا يشكلون خطورة كبيرة على المجتمع وأمنه، وبالتالي فالتركيز على ملاحقتهم أمر في غاية الأهمية.
أما المحور الأخير في الترتيب والمتقدم في الأولوية، فهو ملف المخدرات، ونلاحظ التقدم الملحوظ في هذه القضية بضبط العشرات من تجار المخدرات، حفظ الله الكويت من كل مكروه.
آخر الكلام: تمنياتي بالشفاء العاجل للأخ وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس، فالجهود التي يبذلها وكيل وزارة الداخلية بحكم مسؤوليات المنصب كبيرة جدا، عساك على القوة بوفيصل.
