الناطق الرسمي للحكومة.. وملفات الأزمات – بقلم : فيصل خليفة الصواغ – رئيس اتحاد الإعلام الإلكتروني
الهموم كثيرة والتركة ثقيلة وسنوات طويلة من الإخفاقات التي ساهمت بشكل مباشر في التدهور الكبير والفشل الذي نعيشه اليوم المصاحب لعمل الكثير من الوزارات والهيئات الحكومية التي تسببت بهموم المواطن ومعاناته من سوء الإدارة.
ولا شك انه في أي نزاع سياسي يكون هناك اهتمام كبير جدا بالحملات الإعلامية والترويج المضاد، ولكن عندما تزداد سخونة الجبهات ويرتفع معها عدد الخسائر قد يتحول ذلك إلى معضلة سياسية خطيرة تصعب معالجتها، خاصة عندما تكتسب الاشتباكات صفة تمركزية ويصبح من المستحيل تحقيق نجاحات واضحة حيث تبدأ الشعوب بتوجيه الأسئلة في محاولة للحصول على إجابات.
رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، اليوم نحن نناشدكم كمحبين وأحد أفراد هذا الشعب الوفي وواحد من أعضاء السلطة الرابعة في ان تعيد النظر في كثير من الملفات المسببة لأزمات تمر بها البلاد، وأدعوكم الى اعادة النظر في أهم ملف لديكم وهو المنظومة الإعلامية والاهتمام بها ومراجعتها وتكليف المختصين في الإعلام بتطويرها، فالإعلام سموكم سلاح ذو حدين.
سمو الرئيس، أتمنى مراقبة الأداء ومتابعة الإنجازات والتحقق منها وان يبتعد بعض القياديين عن محاربة الكفاءات الوطنية لأجل مصالحهم الشخصية وأن تشرف شخصيا على محاربة المحاصصة والتعيينات الباراشوتية وأن يكون لكم دور في دعم المبدعين والمخلصين من أبناء هذا الوطن الغالي.
سمو الرئيس، نتمنى متابعة الأداء الحكومي من خلال الضمائر الحية والصادقة من أبناء الشعب الكويتي المخلص لكم خصوصا إذا امتلك الأدلة والبراهين ومن الضرورة توجيه تعليماتكم بتفعيل دور الناطق الرسمي باسم الحكومة للرد على الادعاءات والشائعات والتساؤلات حول المهام الحكومية لتحقيق الاستقرار النفسي ولاسيما تواصله مع الإعلام في جميع وسائله لشرح خطط وبرامج عمل الحكومة بدلا من الحسابات الوهمية التي لا علاقة لها في العمل داخل الحكومة ولا هي جهة اختصاص.
