تتوالى التواريخ للسنوات والأيام، والساعات بمرارتها، وانتصاراتها، وتجديداتها أفعالا وليست انفعالات وأقوالا، تمر مرور الكرام كما هو حال أمم ودول وشعوب خاضت غمار حروبها، ودماء أفرادها وانفعالاتها لتصبح أمما بالصدارة والتقدم والانجازات، مثال ذلك اليابان، وألمانيا، والصين، وأمثالهم كثير من مخترعي البيجر، والنقال والطائرة، والأقمار الاصطناعية، والأسلحة الذرية، وغيرها من الاختراعات مثل السيارات الكهربائية والكمبيوتر.
يجب أن يكـــون مثل هؤلاء نموذجا يقتدي به من يريد الإنجاز وتحقيق الريادة في التصنيع والاقتصاد، لمن أراد أن يفيد ويستفيد من تجاربه وسلبيات غيره ليثبت للآخرين ايجابياته، ولا ينوح لخسائره بثروات أجياله ومفكري عصوره لينال أعجاب عالمه الواسع، ومــا فات مات؟! ويصحح مطبات أجياله التي هي ثـــروة شعبه وطاقات أمته تشجيعا وتأكـــيدا للأفضل أن العقول البشرية هي مخزوننا لتفعيل قصور طاقاتنا، اعتزازا بماضـــيها وتحريكا لحاضرها واشادة بمستقبلها أسوة بدول العالم المتجدد للأفضل.
هكذا تتم مناهج التخطيط، والتنفيذ والمتــابعة لكـــل منــاهجنا المدروسة بطاقات الأجيال لنواكب مسيرة التاريخ المتجدد (بدلا من القول كان أبي كذا وكذا لكن هأنذا ولأشمر عن ساعدي للعمل ثم العمل ثم العمل والانجاز المتميز كما أبدع الجيران بالزفت الأبيض لتخفيف حرارة بلادنا وزيادة أشجارها وتخضير مرتفعاتها). فهل نستقي من ذلك العبر ليتم فتح أبواب التحصيل والانجاز، لاسيما ونحن في شهر ذكرى الغزو والعدوان، لنحاكي اليابان وألمانيا وشعوبا أبهرت العالم بمنجزاتها بعد خراب حروبها المدمرة وتميزها تحصيلا يا عيال ديرتنا شعبا ومسؤولين، القرار عندكم ليتكم تفعّلونه.
