روسيا تحبط هجوماً بمسيّرات أوكرانية.. وكييف تبدأ تدريب طياريها على «إف 16»
أعلن الجيش الروسي أنه أحبط فجر امس هجوما بمسيرة أوكرانية استهدفت موسكو ومحيطها، في ثاني محاولة من كييف لضرب العاصمة الروسية في غضون يومين، كما اسقطت الدفاعات الجوية مسيرتين حاولتا استهداف منشآت في بيلغورود.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه «تم إحباط محاولة قام بها نظام كييف لشن هجوم إرهابي بطائرة مسيرة على بنى تحتية في موسكو ومحيطها»، مضيفة «لم تقع إصابات أو أضرار».
وشكر رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين الجيش الروسي على إحباطه الهجوم، وذلك في رسالة عبر تطبيق «تلغرام».
ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء عن وكالة الطيران الروسية قولها إن الرحلات الجوية إلى مطاري دوموديدوفو وفنوكوفو الدوليين كانت «محدودة مؤقتا» في الليل قبل أن تعود إلى طبيعتها.
من جهة ثانية، أغارت طائرة مسيرة أوكرانية على محطة للسكك الحديد في مدينة كورسك في غرب روسيا ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة صباح امس.
وقالت السلطات الروسية إنه في روستوف، المنطقة الواقعة في جنوب البلاد على الحدود مع أوكرانيا، اعترضت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين مسيرتين أوكرانيتين.
في الأثناء، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قاعدة لسلاح الجو الهولندي في إيندهوفن في جنوب المملكة امس بعد يومين من إعطاء الولايات المتحدة موافقتها على إرسال مقاتلات إف-16 إلى بلاده.
وأوضح زيلينسكي أن إرسال طائرات «إف-16» «إلى أوكرانيا لحماية شعبنا» هو الهدف الرئيسي للزيارة.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، أن تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات «إف-16» بدأ، مشيرا إلى أن ذلك سيستغرق 6 أشهر على الأقل وربما فترة أطول.
وقال ريزنيكوف، في مقابلة تلفزيونية، إن 6 أشهر من التدريب تعتبر الحد الأدنى للطيارين، مضيفا أنه لم يعرف بعد كم من الوقت سيستغرق تدريب المهندسين والفنيين.
بدوره، قال قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك إن العمل بدأ على تجهيز مدارج الطائرات لتكون صالحة للاستخدام ومناسبة لاستقبال مقاتلات «إف-16» الأميركية، مضيفا أن مدارج الطائرات ستكون جاهزة عند موعد تسلم هذا النوع من المقاتلات.
إلى ذلك، حذر خبراء غربيون من أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا معرضة لأن تصبح صراعا طويل الأمد يستمر لعدة سنوات أخرى. والسبب ليس فقط أن القتال في الخطوط الأمامية بطيء الحركة، لكن أيضا لأن أيا من اللاعبين الرئيسيين ليس لديهما أهداف سياسية واضحة يمكن تحقيقها، وفقا ما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.