تطرقت قبل أيام إلى تسكين الوظائف القيادية الشاغرة في مختلف الجهات الحكومية، وطلبت من مجلس الوزراء سرعة البت فيها بعد أن شهدت تلك المناصب فراغا كبيرا طوال الفترة الماضية.
ناشدت، وقتها مجلس الوزراء بتوجيه الوزراء بالإسراع في اختيار المرشحين المؤهلين لديهم في الوزارات والهيئات الحكومية تمهيدا لتسكينهم في الوظائف القيادية قبل بداية سبتمبر المقبل، حيث إن هناك أكثر من 100 وظيفة قيادية شاغرة بانتظار هذه الترشيحات التي ستنظر فيها اللجان بعد التأكد من أن الاختيار تم وفق الضوابط الصحيحة.
التجاوب هذه المرة جاء سريعا من قبل مجلس الوزراء حيث دعا في اجتماعه الماضي جميع الوزراء كلا في مجاله عمله إلى الاستعجال في رفع أسماء المرشحين للمناصب القيادية الشاغرة في مختلف الوزارات والهيئات والجهات الحكومية الأخرى قبل بداية الشهر المقبل، وذلك وفق الإجراءات المتبعة بهذا الشأن تمهيدا لعرضها على اللجنة المكلفة من قبل سمو رئيس مجلس الوزراء.
مطلوب من الوزراء حسن اختيار المرشحين لتلك الوظائف والابتعاد عن المحاصصة والترضيات التي أثرت سلبا في مسيرة تطور البلد طوال الأعوام الماضية بسبب الاختيار غير الموفق للبعـــض لشغل هذه المناصب التي يرونها كبرستيج وليس غير ذلك.
نتمنى في الاختيارات المقبلة أن تكون الأولوية للموظفين العاملين في تلك الوزارات أصحاب الخبرة والكفاءة علما أن الجهات الحكومية زاخره بكوادر وطنية من شباب وبنات تفتخر الكويت بهم، ولكن للأسف يرى البعض أن الكثيرين حرموا من الوصول لهذه المناصب وهم جديرون بها.
أخيرا الكرة الآن في ملعب الوزراء اختاروا الأفضل ولا تلتفتوا لترشيحات الغير لان أي تقصير او تقاعس ممن تم ترشيحهم سيكون المسؤول الأول والأخير أمام مجلس الأمة الوزير المعني وليس القيادي المعين، ومنا إلى الوزراء كل في مجال عملة نقول لكم ابحثوا عمن يضرب بهم المثل في الجد والاجتهاد في أروقة وزاراتكم وستجدون الكثير من أبناء الوطن المتميزين لشغل الوظائف القيادية.
