خطا نادي القادسية نحو التغيير مبكراً وبعد جولة واحدة فقط على انطلاق «دوري زين» الممتاز لكرة القدم وذلك بتعاقده مع المدرب الصربي ديجان أرسوف لينضم الى الجهاز الفني لفريق كرة القدم في الموسم الراهن.
وسبق لأرسوف (49 عاماً) العمل مع اكثر من نادٍ عربي مثل اهلي بنغازي الليبي موسم 2020-2021 والخليج السعودي 2021-2022 ومواطنه الرياض الموسم الماضي 2022-2023.
وبات منتظراً أن ينضم أرسوف الى الطاقم الفني لـ «الأصفر» بقيادة المدير الفني محمد إبراهيم بصفة «مدرب» بصلاحيات محددة.
وكانت الجولة الافتتاحية شهدت تعثراً مفاجئاً للقادسية وتعادلاً مخيباً لآمال جماهيره امام خيطان الصاعد 1-1.
وكان الجمهور يتأمل انطلاقة قوية للفريق خاصة بعد الاضافات القوية التي طرأت عليه في الصيف، سواء لجهة الأجانب بالتعاقد مع الليبي محمد صولة والتونسي يوسف بن سودة القادمان من العربي والفحيحيل على التوالي، النيجيري دانييل جيبولا «السيب العماني» الأرجنتيني سيرجيو فيتور «السيلية القطري»، فيما كان المالي إبراهيما تانديا الوحيد المتبقية من أجانب الموسم الماضي.
محلياً، ضم النادي نجم المنتخب ونادي السالمية مبارك الفنيني ومدافع الساحل والمنتخب الأولمبي عبدالرحمن الديحاني اضافة الى استعادة خالد صباح من الجهراء.
كل هذه الاضافات بشّرت بموسم مختلف للفريق الباحث عن استعادة لقب الدوري بعد 6 مواسم عجاف، غير انه خالف التوقعات بأداء لم يرتق الى المستوى المأمول خاصة في الشوط الأول، فيما كان الوضع المعتاد في الشوط الثاني بتحسّن الفريق بنزول القائد والنجم الكبير بدر المطوع.
في الجانب المقابل، ظهر خيطان متماسكاً دفاعياً وقدم أداء انضباطياً عالياً بقيادة مدربه إبراهيم عبيد وتألق حارسه علي فاضل الذي استحق جائزة أفضل لاعب.
وتصدّر «الكويت»، حامل اللقب، الترتيب بفوز سهل على حساب الجهراء 3-1 وعبر التونسيين ياسين عامري «هدفين» وطه الخنيسي.
ولم يجد «الأبيض» مقاومة كبيرة من منافسه الذي يمر بمشاكل مالية أجبرت إدارته على عدم اقامة معسكر خارجي والاكتفاء بالاعداد المحلي، ولعل ما قدمه الجهراء يمثل جرس إنذار للقائمين عليه ولاعبيه باعتبار ان استمرار هذا الوضع قد يدفع بالفريق الى قاع الترتيب مبكراً.
وشهدت الجولة معدل تهديف جيدا بلغ 19 هدفاً وبمعدل يقترب من 4 أهداف في المباراة الواحدة، مع ملاحظة أن العنصر الأجنبي تكفل بتسجيل 17 هدفاً (89.5 في المئة من الاجمالي) مقابل هدفين للاعبين مواطنين هما محمد خالد وناصر الفرج من كاظمة.
وكانت مباراة النصر وكاظمة الأكثر غزارة بعدما انتهت بالتعادل 3-3 وأظهر فيها الجانبان رغبة هجومية واضحة، كما برز أكثر من عنصر جديد في مقدمتهم المهاجم الكولومبي هانسيل زاباتا صاحب هدفين والذي واصل شراهته التهديفية منذ التحاقه بالفريق وسجل في جميع المباريات التي خاضها مع «العنابي».
وفي أقوى مباريات الجولة وأكثرها اثارة، نجح العربي في تسجيل بداية قوية لمشواره في البطولة بتجاوز السالمية 3-2 في الوقت بدل الضائع. وقدم مهاجم «الأخضر»، المغربي حمزة خابا نفسه للجماهير العرباوية بأفضل صورة بعدما تكفل بأهداف الفريق الثلاثة.
من جهته، قدم السالمية أداء لا بأس به قياساً الى فقدان الفريق لأكثر من عنصر مؤثر هذا الموسم مثل الدوليين مبارك الفنيني وحمد القلاف والعاجي جمعة سعيد.
ودفع «السماوي» ثمن الأخطاء الدفاعية وفي وقت يصعب معه التعويض، غير أن أبرز ما خرج به الفريق كان الظهور الواعد للمهاجم البرازيلي سيباستياو جونيور «سيبا».
وفي مباراة متكافئة، خرج الشباب والفحيحيل بتعادل ربما يكون مرضياً لكليهما عطفاً على مجريات اللقاء.
