السفير الإيطالي لدى البلاد كارلو بالدوتشي: إيطاليا الشريك التجاري الأوروبي الأول للكويت
اكد السفير الإيطالي لدى البلاد كارلو بالدوتشي أن بلاده تتشارك مع الكويت في السعي لتحقيق الأمن والاستقرار ليس في المنطقة فقط وإنما في العالم، حيث يعمل البلدان معا على المستوى السياسي في كافة المحافل، معتبرا أن بلاده تعتبر الشريك التجاري الأوروبي الأول للكويت.
وشكر بالدوتشي خلال تواجده في الاستقبال على متن السفينة «فرانشيسكو موروسيني»، الأحدث بالأسطول الإيطالي والتي تزور الكويت حاليا، السلطات الكويتية لترحيبهم بهذه السفينة الحربية الحديثة في جولتها التي بدأت منذ 5 أشهر، لافتا الى أن وجود السفينة الإيطالية في الكويت يجسد عمق العلاقات بين البلدين. وأعرب عن فخره بزيارة السفينة التي تظهر قمة قدرات البحرية الإيطالية ومدى التطور التكنولوجي الذي تحمله، مشيرا الى أن هذه السفينة تعتبر جزءا من الديبلوماسية البحرية، حيث إنها تقوم بالعديد من المهام والأنشطة حول العالم في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في البحار.
وعن هدف زيارة السفينة، قال بالدوتشي: «نعتبر أن زيارة سفننا للكويت أمر مهم جدا للبحرية الإيطالية، فإيطاليا والكويت تتشاركان المفاهيم نفسها، وهما من بناة الجسور، وهذه المسألة تساعدنا على إظهار نجاحنا في الأمور البحرية، ولهذا السبب، تتشارك بحرية البلدين في تبادل التدريبات والخبرات»، لافتا إلى أن «البلدين يسعيان لتطوير مصالحهما المشتركة في كافة القطاعات الرئيسية».
وأضاف: «هناك عدد من الضباط الكويتيين الذين درسوا في الأكاديمية البحرية الإيطالية في ليفورنو، وعندما نرى هؤلاء الضباط الكويتيين يلتقون مرة أخرى بأصدقائهم القدامى من ليفورنو، أستطيع أن أقول إنه شيء عاطفي ومهم جدا».
من جهته، ألقى قائد القوة البحرية الإيطالية في المنطقة الادميرال عميد بحري ماوروا ببيانكو، الضوء على مبادرة EMASoH (إيماسوه)، وهي مبادرة عسكرية سياسية وديبلوماسية تهدف إلى توفير قدرات مراقبة محسنة في منطقة الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان للحفاظ على الوعي بالأوضاع البحرية وطمأنة مشغلي الشحن التجاري من أجل تعزيز حرية الملاحة.
وأوضح أن هذه المبادرة متعددة الجنسيات تدعمها تسع دول أوروبية ويتم تنظيمها في إطار «تحالف الإرادة» الذي يعمل بشكل مستقل عن الاتحاد الأوروبي.
وقال: «نحن هنا من أجل حملة ديبلوماسية أخرى وأيضا من أجل العديد من الأهداف الرائعة، معلنا عن مناورات تكتيكية مع البحرية الكويتية لإظهار القدرات العالية التي تتمتع بها السفينة موروسيني».
وأضاف «نحن أصدقاء وحلفاء منذ سنوات طويلة، ونعلم مدى أهمية البحر الآمن لكلا بلدينا ولجميع الدول، نظرا لأهمية البحر بالنسبة للتبادلات التجارية الاقتصادية لكافة الدول».
بدوره، تحدث قائد السفينة المقدم جوفاني مونو عن التدريبات المشتركة بين البلدين، قائلا: «نقوم بمناورات تكتيكية في البحر وبإجراء الكثير من التمارين المشتركة». وأشاد بالضباط الكويتيين الذين التقى بهم عند وصوله الكويت، معربا عن سعادته وإعجابه بهم لأنهم ما زالوا يتحدثون الإيطالية، وهذا مهم جدا.
وحول عدد الطلبة الضباط الكويتيين الذين يدرسون في ايطاليا، قال لدينا ما بين 2 و6 طلاب سنويا يتلقون تدريباتهم في الأكاديمية الإيطالية في ليفورنو من بين 100 طالب بحري وهي نسبة جيدة جدا. وتعتبر السفية الحربية الإيطالية «فرانشيسكو موروسيني»، هي الثانية من بين سفن الدوريات البحرية السبع المتعددة الأغراض (من حيث التكوين الأساسي الخفيف)، والتي تعتبر جزءا من خطة تجديد أسطول البحرية الإيطالية المعتمدة من قبل الحكومة والبرلمان والتي بدأ تنفيذها في مايو 2015 تحت إشراف منظمة التعاون للتسليح المشترك (OCCAR).
تم تصميم السفينة، التي تتميز بمرونة تشغيلية عالية، بخصائص «الاستخدام المزدوج» المحسنة من أجل أداء المهام العسكرية، (بما في ذلك الدوريات والنقل اللوجستي والقتال السطحي) وعمليات الحماية المدنية على حد سواء.
سميت السفينة تيمنا بالدوق فرانشيسكو موروسيني، رئيس القضاة في جمهورية البندقية، الذي عاش بين عامي 1619 و1694.
شعار السفينة
يتضمن شعار السفينة موروسيني مصير هذه الوحدة البحرية المرتبط بالبحر والأمجاد التي حققها أولئك الذين اعتمدوا في الماضي على البحر في صنع نجاح وطنهم ومكانته والشعار يعني «فأل للنصر آت من الأمواج».
قمرة القيادة
تعتبر قمرة القيادة الميزة الأكثر ابتكارا لهذه السفينة الحديثة والفريدة من نوعها، حيث لا تتطلب أكثر من فردين لتشغيل الآلات والدفات ونظام ادارة القتال.
مواصفات موروسيني
يبلغ طول السفينة 143 مترا ويصل وزنها الى نحو 6 أطنان ونصف وتتسلح بنظام مدفع فولكانو ورشاش بنظام التحكم عن بعد، اضافة الى العديد من المجسات والرادارات ونظام تحديد الصديق والعدو وتحمل مروحيتين.