نسمع دائما عن التأثير السلبي للتقاعد على نسبة لا بأس بها من المتقاعدين، فكم من متقاعد في منتصف العمر ولديه الطاقة، النشاط، والوقت، والحاجة المادية لمساعدة اسرته في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، وان توظف براتب متوسط ليسعف نفسه واسرته ويستفيد بتحسين وضعه المعيشي وفي الوقت نفسه يستفاد منه للوطن، نحن نسمع بسياسة الاحلال، فلماذا لا يكون ضمنها احلال المتقاعد مكان الوافد في بعض الوظائف التي تسمح له؟ ولمَ لا تكون هناك صفحة في الصحف الورقية او الالكترونية توضح الوظائف المتاحة للمتقاعد فقط من النساء والرجال؟ فكثيرة هي شكاوى المتقاعدين من الملل اليومي، لأن ابناءهم تخرجوا وتوظفوا ومنهم من تزوج وانفصل عن والديه، فأصبح الوقت يمر طويلا على المتقاعد مما يشعره بالاكتئاب، السؤال: أين يذهب المتقاعد ليسأل عن الوظائف المتاحة لتلك الفئة في الدولة؟ يجب ان يكون لهم مكان سهل الاستدلال عليه لسهولة الذهاب والسؤال عن الشروط المطلوبة ونوع الوظيفة بما يناسبه وكل حسب شهادته وخبرته الوظيفية السابقة.
إذا ما طبقنا ذلك والتحق المتقاعد بالعمل، فسوف تكون احواله المعيشية افضل، ومن لا يستطيع السفر صيفا لقلة الموارد سيمكنه الترويح عن نفسه بالسياحة لتغيير الروتين وكسر الملل.
سيكون لهذه الخطوة مردود ايجابي على المتقاعدين، من الناحية الاجتماعية وكذلك من الجانب الاقتصادي، بما ينعكس اجمالا على المجتمع.
انا هنا أطالب بوظائف ولو براتب متوسط يسعف المتقاعد بمعيشته واسرته كالعمل بالشركات والجمعيات التعاونية التي تشتكي بسبب العزوف من الشباب الكويتي، فيجب ان يتم تعيين الكويتي المتقاعد بوظائف اشرافية، بالجمعيات التعاونية، فضلا عن العمل في الإدارة براتب، ويكون الراتب مجزيا يمكّن المتقاعد من مواجهة اعباء الحياة، لذا نرجو الاعلان عن الوظائف التي تناسب المتقاعد للمتابعة مع تلك الجهات والتقدم لها.
الموسم الثقافي في الكويت يبدأ في شهر سبتمبر بمهرجانات غنائية من المجلس الثقافي للفنون ومن جهات خاصة في القطاع الخاص، حبذا لو تم تأجيل تلك الاحتفالات حتى تبدأ بشهر اكتوبر لتستقر الاسر مع ابنائها الطلاب بالمدارس والمعاهد والجامعات ويتنفسوا الصعداء بعد العودة من السفر، ويبدأ الروتين للعام الدراسي، ومن ثم بشهر اكتوبر يبدأ العرس الثقافي الكويتي والذي يستمر لعدة اشهر.
