عنوان يشد الانتباه عندما تسمعه لأول مرة! وهذا ما حدث لي قبل أن أستمع لباقي أبيات القصيدة!
بدأت القصة عندما كنت أشارك في إحدى المساحات عبر وسائط التواصل الاجتماعي «X» وكانت المساحة تسلط الضوء على العديد من القضايا التعليمية، وأجمل ما في تلك المساحات مشاركة العديد من الشخوص المختلفة سواء على الصعيد العملي أو العلمي، كما تمتاز تلك المساحات أيضا بأنها لا تقتصر على الكويت بل يشاركنا بها العديد من المناطق العربية، وللجميع أكن الاحترام والتقدير.
«المراد» أثناء الحديث في تلك المساحة تطرقنا إلى موضوع المعلم والتعليم، فقام الأستاذ حمد البطي «وهو صورة كويتية مشرفة للمدرس والمعلم في عروس الخليج» بإلقاء تلك السطور علينا التي يصف بها أهمية التعليم والفكر والقراء وما هي أهمية القلم للإنسان، فقمت بالاستئذان من شخصه الكريم بالنشر من خلال مقالنا، إليكم قصيدة «القلم والزناد» للأستاذ حمد البطي:
من منطلق ما قاله جيفارا «لا شيء أسوأ من خيانة القلم، فالرصاص الغادر يقتل أفرادا بينما القلم الخائن يقتل أمما»
سر أيها القلم
اكتب طلاسم ايليا ابو ماضي
واشرح اطلال امرؤ القيس
تغنى بغزليات نزار قباني
ارسم نظريات فيثاغورث
وضح رسومات بيكاسو
شيد مدينة افلاطون الفاضلة
افعل كل ذلك واكثر
ما دمت تفتح فكرا
ما دمت تضمد جرحا
تكشف زيفا او تطهر قلبا
فبفضلك لازلنا نعيش
لا تتوقف ولا يتوقف خطك
فالمصير معلوم ان توقفت
ضغط الزناد
حينها يصبح القتل حق
يصبح الكفر حكما
والكذب والكبر والمجاهرة منهاجا
وتصبح الفوضى منطقية
فبتوقفك يا قلم سيموت الضمير
ستموت المشاعر وسيموت العلم
ستموت الإنسانية وسيعيش الظلم
وسيعيش الزناد حينها.
مسك الختام: يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: «الذي علَّم بالقلم» صدق الله العظيم.
