عاد اليوم الوطني السعودي كما عهدناه يحمل الإنجازات الخليجية والعالمية، وعادت الحفاوة الخليجية والدولية باليوم الوطني السعودي الـ93 الذي نحتفل به كل عام في الثالث والعشرين من سبتمبر، وبدوري أتقدم بأسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رائد التنمية والتطوير و«رؤية 2030»، والشعب السعودي الشقيق ولسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت سمو الأمير سلطان بن سعد آل سعود بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا.
وبالحقيقة، كنت قد كتبت مقالا تحت عنوان «91 عاما من الزعامة والريادة الممتدة»، نشر في جريدة «الأنباء» في 19/9/2021 ذكرت فيه دور المملكة الريادي في الإقليم الخليجي والقضايا العربية، إضافة الى النهضة التي يقودها الأمير محمد بن سلمان بجعل الرياض «مركزا للاعتدال الديني» ومنصة لانطلاق التنمية الخليجية في جميع مجالاتها مع الشرق والغرب.
ومازلت متابعا شغوفا ومحبا لما يقوم به ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي أكد للعالم أجمع قدرته على إدارة مفاصل الدولة السعودية الحيوية والملفات العربية بجدارة، فبعد تحصين المملكة من الإرهاب والإرهابيين وإقرار المشهد بأن السعودية مركز الاعتدال الديني واجه الأمير الشاب انعكاسات الحرب الروسية – الأوكرانية وآثارها على المنطقة ودول الخليج، وفي مقالي تحت عنوان «السعودية في عيدها الـ 92 صدارة عالمية» أتى تحقيق الصدارة للمملكة من خلال إنجازاتها الوطنية والدولية.
واليوم.. نرى مشروع «نيوم» الذي أطلقه صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان في تقدم إلى جانب نجاح المملكة في السباق الفضائي مع الدول الشقيقة والصديقة، ودورها الثقافي من خلال المعارض الممزوجة بثورة الذكاء الاصطناعي، والصناعات وغيرها ناهيك عن نجاح القمم السياسية والدولية التي عقدتها وشاركت بها، مما عزز دور المملكة في استراتيجيات الأمن الغذائي والتجاري والمناخي وتكريس الجهود للمبادرات التي من شأنها مكافحة المشكلات بدءا من الأمن القومي وما حققته المملكة على المستوى الاقتصادي والسياسي بالمصالحة مع إيران من باب إحلال السلام في المنطقة.
ولعلي أختصر الإنجاز الأعظم في 2023 من خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت في الهند قبل أيام، كان تجسيدا للمساعي والحلول لجوانب رفاهية المواطن السعودي وإحلال الأمن والسلام في المنطقة عبر الاقتصاد، بتوقيع مبادرة مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والخليج العربي وأوروبا، فمن الريادة الممتدة إلى الصدارة العالمية إلى الأولى تأثيرا في الاقتصاد العالمي الجديد.
