صرح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار د ..سعد البراك بأن الحكومة الكويتية تسعى لتحديث «رؤية الكويت 2035»، لتصبح 2024-2040.
كان تبرير هذا التحديث لرؤية الكويت حتى يلائم ما حدث من متغيرات خلال الثلاث سنوات الماضية من أحداث وتطورات سواء صحية أو اقتصادية أو سياسية لكي تنعكس على الخطة بصورة أفضل وبصورة أوضح.
يمكن أن نقول إن رؤية الكويت الجديدة بشكلها السابق في عهد سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، الذي زار الصين في عام 2018 وعقد العديد من الاتفاقيات في العديد من المجالات، وكذلك تبني ابنه الشيخ ناصر صباح الأحمد، رحمه الله، عندما كان وزيرا للدفاع ورئيسا للجهاز المسؤول عن مدينة الحرير وتطوير الجزر، تختلف تماما عن رؤية الكويت التي سيتم تحديثها.
إذن، رؤية الكويت بحلتها الجديدة تشهد نظرة مستقبلية مختلفة تبنتها القيادة السياسية، وتعد الزيارة الأخيرة لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الى الصين وتوقيع 7 اتفاقيات مهمة في مجالات مختلفة بمنزلة تدخل سريع لاختصار الوقت والطريق للنهوض بالكويت وانتقاء بعض المواضيع التي لا تتحمل مزيدا من التأخير.
الأمر المهم، هو وجود الخطة الخمسية السريعة، وهي ما يجب ان نلاحظه بداية تنفيذها وتعتبر حجر الأساس الفعلي لانطلاق المشاريع التنموية الشاملة لرؤية الكويت الجديدة 2040.
ولا شك ان التوافق بين المجلس والحكومة سيكون له الأثر الإيجابي على تنفيذ رؤية الكويت وتقليل المدة الزمنية لتنفيذ الخطة التنموية والعكس بالعكس.
في النهاية، جمهورية الصين الشعبية تعتبر نموذجا يحتذى به في تنفيذ المشاريع التنموية، وقد تختصر المدة والتأخير في انجاز المشاريع، ولكنها لا تمتلك العصا السحرية لحل كل المعضلات.
بالختام، يجب ان يتزامن مع الجانب التنموي والمعماري، تحديث لرؤية الكويت السياسية وإصلاح القانون الانتخابي، وكذلك إصلاحات لمحاربة الفساد والترهل الاداري، وتعزيز دولة القانون والمؤسسات. ودمتم بخير.
