العلاقة بين الشعبين الشقيقين الكويتي والعماني ذات جذور عميقة وتاريخية، حيث شارك العمانيون منذ القدم البحارة الكويتيين في سفراتهم إلى بلاد الهند وشرق افريقيا.. والكويت وشعبها يشاركون أهل عُمان في احتفالاتهم الوطنية لما يشعر به الكويتيون من تقارب في مختلف المجالات التي تربط البلدين، كما تجسدت العلاقات الثنائية بتطويرها من خلال التفاهم الكامل بين البلدين الشقيقين. وكان للشعب العُماني والسلطان قابوس رحمه الله علاقات ودية مع الكويت قيادة وشعبا، حيث كان جلالته يرتبط بعلاقة متينة بالأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الذي كان يقضي قدرا كبيرا من إجازاته في سلطنة عُمان لما يشعر من حب ومودة من قبل الشعب العُماني. كما أن الكويتيين لا يمكن أن ينسوا مواقف السلطان قابوس والشعب العُماني خلال الاحتلال العراقي حيث احتضن الشعب العماني أشقاءهم من أهل الكويت ووفروا كل وسائل الراحة والإقــــامة، ولقد قام الأمير الراحل الشـــيخ جابر الأحمد، رحمه الله، بعـــد التحرير بزيارة عُمان وقدم للسلطان قابوس وللشعب العُماني كل الشكر والتقدير لمواقفهم المساندة للشرعية الكويتية..
كذلك فقد زار السلطان قابوس الكويت فيما بعد خلال عام 2002 و2005 وذلك من أجل التنسيق بين البلدين في مختلف المجالات، وكان في استقباله الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، الذي قدم له قلادة مبارك الكبير، وبادله السلطان قابوس بتقديم «وسام عُمان المدني» وفيما بعد تواصل تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، ومنها المجال العسكري، حيث عقد مسؤولون عسكريون في الكويت وعُمان مباحثات تركزت على تعزيز علاقات التعاون في المجال العسكري..
وفي هذا الإطار أصدر وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي قرارا وزاريا بإشهار جمعية الصداقة العُمانية ـ الكويتية لتمتين العلاقات بين الدولتين وإحياء تاريخ طويل من التقارب بينهما.
ونحن إذ نستذكر تلك الحقبة من التاريخ والعلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين فإنه يطيب لنا أن نشارك اخوتنا أهل عُمان احتفالاتهم بالعيد الوطني راجين من المولى القدير أن يديم الأمن والسلامة ومزيدا من التقدم للبلد الشقيق وللسلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، حفظه الله ورعاه..
من كلمة للسلطان قابوس بتهنئة الكويت بمناسبة التحرير:
«في هذا المقام وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة يطيب لنا أن نكرر تهنئتنا الصادقة لدولة الكويت الشقيقة قيادة وشعباً على عودة الأمور إلى طبيعتها داعيا الله سبحانه وتعالى أن يمدها بعونه وأن يكتب لهم التوفيق والنجاح من أجل النهوض بالكويت لكي تقوم بدورها على الساحتين الإقليمية والدولية»..
والله الموفق،،،
