لقد فجعنا برحيل الفنان التشكيلي، المغفور له بإذن الله تعالى، عبدالعزيز آرتي بعد مسيرة عطاء فنية حقيقية. وقد ترك الفقيد سيرة عطرة وقدم الكثير للفن وساهم برفع اسم بلده في الكثير من المحافل الدولية وقدم لوطنه كل ما بوسعه وترك أثرا كبيرا في مسيرة الفن التشكيلي، كما كان رائدا مهما له في الكويت الحبيبة طوال مسيرة حياته العملية، ليرحل تاركا وراءه إرثا فنيا لا يقدر بثمن. وقد ساهم، المغفور له بإذن ربه، في إثراء الحركة الفنية في بلد يدين للكثيرين من أبنائه لما قدموه من عطاء غير محدود على أكثر من صعيد محلي، وساهم، رحمه الله، في الكثير من أعمال الفن التي واكبتها البلاد إبان مسيرة مهمة من عمر البلاد. وقد عاصر، رحمه الل، فترة العصر الذهبي خلال ذروة فترة التطور والنهضة الشاملة في الكويت خلال العقود الماضية. ولقد ترك الراحل البصمات المهمة جدا في حياة هذا البلد، فكان ولا شك له تأثير بالغ في الحركة الثقافية التي تؤثر في نمو ونهضة أي مجتمع، بأن تكون نقطة انطلاق لكل أبناء الوطن في هذا المجال. ومن ناحية أخرى فقد ساهم الفقيد في الارتقاء بالفن التشكيلي في الكويت وترك الكثير من البصمات والأعمال الفنية التي تقوم على أساس علمي فني متطور. كما أن الإنجازات التي تحققت على يد الفقيد شكلت حافزا كبيرا وإرساء لمبادئ ومفاهيم لمن يريد أن يكرر ويضاهي هذه المسيرة من الإنجاز مستقبلا. والفقيد أحد مؤسسي جمعية الكاريكاتير الكويتية التي كانت صاحبة ريادة ونشاط فاعل في مجالها على صعيد دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.
فرحم الله الفقيد وشمله بواسع رحمته، وألهم أهله الصبر والسلوان. وتعازينا الحارة لذويه في مصابهم الجلل.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
Dr.essa.amiri@hotmail.com
