في خطابه السامي والتاريخي في جلسة القسم في مجلس الأمة تعهد صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، حيث قال: أعاهد الله ثم الشعب الكويتي بأن أكون مواطنا مخلصا لوطنه حريصا على مصالح العباد وأحافظ على الوحدة الوطنية. وركز سموه، حفظه الله، في خطابه على محاربة الفساد ومتابعة المفسدين وفتح الباب الحقيقي والفاعل للإصلاح، حيث قال «نسمع ونرى ونتابع كل ما يحدث انطلاقا من امانة ومسؤولية الحكم والمحاسبة الجادة وفقا للدستور عن الإهمال والعبث بمصالح الوطن والمواطنين».
إن خطاب صاحب السمو أعاد الطمأنينة والشعور بالتفاؤل لدى المواطنين بعد ان ساد شعور بالعبث في الفترة الماضية، حيث ذكر سموه «لم نلمس اي تصحيح للمسار وملفات الجنسية والعفو ورد الاعتبار عبث مبرمج وما يزيد الحزن والألم سكوت اعضاء السلطتين عن هذا العبث».
هنيئا للكويت اميرها المفدى مشعل الحزم الحاكم الذي نثق بجهوده وحكمته لمحاربة الفساد ومتابعة مصالح الشعب الكويتي، ونستذكر فقيد الكويت أمير العفو، رحمه الله، سمو الشيخ نواف الأحمد الذي صدق فيه قول أبي تمام:
مضى طاهر الأثواب لم تبق روضة
غداة ثوى إلا اشتهت أنها قبر
ثوى في الثرى من كان يحيا به الثرى
ويغمر صرف الدهر نائله الغمر
عليك سلام الله وقفا فإنني
رأيت الكريم الحر ليس له عمر
وفقك الله تعالى يا صاحب السمو وسدد خطاك وأيدك بقوة ونصر من عنده وندعو العلي القدير ان يرزقه صواب القول وصلاح العمل والبطانة الصالحة الصادقة المخلصة التي تعينه على الحق والعدل والمساواة بين أبناء شعبه لما فيه رفعة وطننا الغالي وسيادته وأمنه وازدهاره.
dali-alkhumsan@hotmail.com
bnder22@
