واصل الكيان الصهيوني مجازره بحق الصحافيين في غزة، في محاولة لمنع نقل جرائم عدوانه الهمجي إلى الرأي العام العالمي. حيث استهدف الصحافي حمزة الدحدوح، نجل الزميل وائل الدحدوح، والصحافي مصطفى ثريا، على طريق مؤدٍ إلى رفح، غربي خان يونس، جنوبي غزة، ما يرفع عدد الشهداء الصحافيين إلى 109 منذ بدء حرب الإبادة على القطاع.
وقال الزميل وائل الدحدوح عقب استشهاد نجله: «ماضون رغم الحزن والفقد، باقون على العهد في هذا الطريق الذي اخترناه طواعية وسقيناه بالدماء».
وأضاف الزميل وائل: {إن الإنسان يحزن ويتألم للفقد فكيف إذا كان الولد البكر؟ حمزة ليس بضعة مني حمزة كان كلي… روح الروح وكل شيء»، لافتاً إلى أن نجله حمزة كان كل شيء بالنسبة له، وأن هذه «دموع الحزن والفراق وليست دموع الخوف والجزع»، هي «دموع الإنسانية التي تفرقنا عن أعدائنا، نرجو أن يرضى الله عنا ويكتبنا مع الصابرين».
وأوضح أن هذا الحال هو واقع الفلسطينيين الذين يودعون أحبابهم الشهداء، ووجه كلماته للعالم: «نحن مستمرون، لكن على كل العالم أن ينظر إلى ما يحدث في غزة، ما يحدث صعب ومؤلم وكبير، ما يحدث فيه ظلم كبير لشعب أعزل وظلم لنا نحن الصحافيين».
وكان وائل الدحدوح قد فقد زوجته وابنه وابنته وحفيده بغارة في أكتوبر، وبعدها بأسابيع أُصيب بقصف على خان يونس.
وكثف الطيران الصهيوني غاراته على مناطق مختلفة، مستهدفاً المربعات السكنية ومراكز إيواء النازحين. وتركزت الغارات على رفح وخان يونس ومخيم المغازي، ومنطقة تل الزعتر، ودير البلح، وقد استشهد أكثر من 71 شخصاً بخان يونس منذ فجر أمس، إضافة إلى أكثر من 21 في مجزرة بمخيم المغازي، حيث نفذ الاحتلال حزاماً نارياً مستهدفاً الشوارع ومدرسة للأنروا فيها نازحون.
وتزامناً مع العدوان الذي فشل في تحقيق أهدافه، تصاعد الخلاف داخل حكومة الحرب الصهيونية، ما ينذر بشقاق قريب مع تغيب ثلاثة وزراء من حزب «المعسكر الوطني»، بزعامة بيني غانتس، عن جلسة الحكومة، بسبب تهجم وزراء متطرفين على رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، ومحاولتهم تحميل الجيش مسؤولية الإخفاق، وذلك غداة إعلان هليفي عزمه تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر، ومسار الحرب.
