milf xxx
brutal twink brutal anal gangbang. kissjav.ninja
miho wakabayashi in drilling.indianxnxx

وانطفأت آخر شمعة – بقلم : مناور الراجحي

0
بقلم : مناور الراجحي

لم يكن بيتنا كحال كل بيت كويتي يطوفه الحب وتعجّ به السعادة، حيث يقوم كل من الأب والأم بتربية صغارهم ورعايتهم بالعـــطف والحنان، كان بيتنا مختلفا عن بقيــة البيوت، كنت وإخوتي وأبناء عمي محظوظين، كان لكل منا أمّان وأبوان يحيطون بنا بقلوبهم الصافية ويملآن بيتنا بالحنان والسعادة، يقومون برعايتنا ويتابعون شؤوننا.

كنا جميعا نقطن في بيت صغير دافئ، لم أكن أميز إخوتي عن أبناء عمي وخالتي، كان بيتنا المفعم بالحب والحنان عبارة عن أربع غرف وحوش وديوان، كل ما أعيه من تقسيمات هذا المسطح الزاخر بالخيرات، كانت هنالك غرفتان كأنهما مستعمرتان للملوك، لا نعلم ما بداخلهما فقط هذه خاصة بأبي وأمي والغرفة الأخرى خاصة بأبي وأمي (عمي وخالتي) وغرفة أخواتي البنات وغرفتي أنا وإخواني الذكور.

لا ندري من منهم يعاقبنا إذا أخطأنا، نتراكض باتجاه المسجد حول أبي وعمي، بعد الصلاة نتسابق لانتشال أحذيتهما، وكل منا يفوز بفردة حذاء يسارع لوضعها تحت قدميهما، كنا نعيش في بيت واحد نجتمع على مائدة واحدة كلها هيبة ومودة.

على ذلك كبرنا وكبر معنا الحب لأبي وأمي وعمي وخالتي تلك الشموع الأربع التي كانت تنير دربنا وتعلمنا أبجدية الحياة، علمنا أبي وعمي كيف نكون رجالا، وعلمت أمي وخالتي أخواتي وبنات عمي كيف يكن نساء متحابات ودودات بلا مناكفة، أذكر أن عمي بعد أن كبرت أسرته، خصصت له الحكومة بيتا بعيدا عنا، خيم علينا الحزن لفترة طويله، لكن أبي استمر بالبحث حتى وجد بيتا ملاصقا لمنزله، فدبّ الفرح وساد السرور في قلب كل فرد من أفراد الأسرتين واستمر عمي في السكن إلى جوارنا. استيقظنا ذات صباح على فاجعة انطفاء شمعة عمي، رحمه الله، وغفر له، كان الخبر بالنسبة لي كأنني ارتطمت على صخرة مزقت كل شرايين قلبي، لم أعد قادرا على الوقوف أو حتى على الكلام. كيف أستطيع رؤية الصورة «مشروخة» بلا وجهه المنير بين الوجوه، لكنها مشيئة الله، ولم يمر وقت قصير من الزمن حتى انطفأت شمعة أمي روح الروح، وبعدها بعام التحقت إلى جوارها روح والدي الحبيب.

بقــيت خالتي الــغالية، أشتم من خلالها رائحة الـــزمن الجميل، تنقلني نبــرات صوتها لأتذكر طفولتي وجـــريي في الحوش ولعبي بالكرة وهي تنــاديني أن أخفف من شقاوتي، ليتني كنت الطفل المطيع يا خالتي، ليتني لم اتعبك في الجري خلفي لتلقنيني درسا بألا أعود للشقاوة، وجهك المليء بخطوط الزمن أرى بين طياته تاريخي الذي أحنّ إليه، أرى في عينيك بريق عيني أمي ودموع فرحها عندما كانت تفرح لأخبارنا وإنجازاتنا في المدرسة، بين كفيك وأصابعك الحانية أتذكر تلك الأطباق الشهية التي كنت تعدينها لنا، أرجوك يا خالتي لا تتركينا، أعلم أنك مريضة ومريضة جدا، سأحاول أن ألفّ ذراعيّ حولك كي يبقى نورك متوهجا وألا ينطفئ.. لا.. خالتي..لا، نحن على أبواب عام جديد أريدك أن تعبري معنا هذا العام بسلام. خالتي لا..، أتذرع إليك يا الله، إن قلبي ما عاد يحتمل فراق آخر شمعة من شمعات بيتنا.

ومع حلول هذا العام كان حكم الله مقضيا، انطفأت آخر شموع بيتنا، إنه حكم الله وسنة الحياة، فإلى جنات الخلد أيتها الأرواح الطاهرة أمي وأبي، خالتي وعمي.

Leave A Reply

Your email address will not be published.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

porn leader
http://xvideos4.pro
free porn