يؤثر مرض «الشلل الرعاش» في أكثر من 10 ملايين شخص في العالم، وهو أحد التحديات الصحية لكبار السن وقد وصف أعراض هذا المرض الطبيب الإنجليزي جيمس باركنسون في عام 1817 ولذلك تمت تسمية المرض «باركنسون» نسبة إلى اسمه، وتم اختيار يوم ميلاده وهو الحادي عشر من أبريل ليكون يوما عالميا لمرض الباركنسون.
إن مرض الشلل الرعاش هو أحد أمراض الشيخوخة وهو أكثر الاضطرابات العصبية شيوعا، إذ يعاني المصاب به من الفقدان التدريجي لنشاط العضلات، مما يؤدي إلى ارتعاش الأطراف والرأس وتصلب المفاصل وبطء الحركة وضعف التوازن.
وقدم د.جيوتي بالا شارما كبير استشاريي قسم الأعصاب في الهند بعض النصائح المفيدة عن المرض في موقع «إنديان إكسبرس» حيث ذكر أن العديد من الدراسات أظهرت أن شرب القهوة من 4-5 أكواب يوميا يؤخر تطور المرض، وكذلك فإن نقص فيتامين «د» يزيد من فرص الإصابة به.
وذكر أن الدراسات بينت أن «السموم البيئية» وتلوث الهواء تساهم في تطور المرض، ولذلك فإن البيئة الصحية في العمل والمنزل تعتبر أمرا ضروريا للحد من خطر الإصابة به وتحسين النوم يعزز صحة الدماغ ويقلل من خطر الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى أن ممارسة النشاط البدني المنتظم تمنع تطور المرض من خلال تعزيز المرونة العصبية وتعزيز نمو الخلايا العصبية.
وللوقاية من هذا المرض لابد من خفض مستويات التوتر والإجهاد والقلق لأنها تشكل عوامل خطورة له، ولم يتمكن العلماء حتى الآن من فهم أسباب الشلل الرعاش، ولكن يعتقد أن عوامل عديدة مثل الوراثة وبعض العوامل البيئية كالعيش في المناطق الريفية ومياه الآبار تلعب دورا في الإصابة به، ولكن لا يوجد دليل قاطع عن أن العوامل البيئية قادرة بمفردها أن تسبب الإصابة به.
وأعراض «الباركنسون» هي ارتعاش في اليدين والذراعين والساقين والفك والوجه، وتصلب في الذراعين والساقين والجذع، والبطء في الحركة، وضعف التوازن والتنسيق بين الحركات، وغالبا ما تبدأ هذه الأعراض تدريجيا ثم تتفاقم وتبدأ في أحد جانبي الجسم ثم تشمل الجانب الآخر.
وهناك بعض المضاعفات لهذا المرض وهي مشاكل في البلع وتغيرات في التفكير والمزاج وصعوبات في النوم والإمساك وصعوبات في التحكم بالبول. ومن أهم أهداف الاحتفال باليوم العالمي لشلل الرعاش هو نشر المعرفة وتعزيز البحث عن أسبابه والوقاية منه وعلاجه للتأثير الإيجابي على رعاية المرضى المصابين به من خلال تقديم الاستشارات والتوجيه لهم ولإظهار الدعم لهم أيضا.
