الكويت – النخبة:
المصدر – الراي:
«لليوم السابع، لا جديدَ حتى الآن عن اليخت الطبعان والفتاة التي على متنه».
هذا ما قاله لـ «الراي» رئيس فريق الغوص وليد الفاضل، مردفاً: «البحث لا يزال جارياً على مدار الساعة، ونحن في انتظار أي خيط قد يقودنا إلى الاستدلال عن مصير اليخت والفتاة»، ومكملاً «أن هناك عناصر عدة يمكن أن تكون مؤثرة في فقدان اليخت، والأمر مفتوح على أكثر من احتمال».
وعما إذا كانت هناك خصوصية ما للمكان الذي فُقد فيه اليخت، قال الفاضل: «إن اليخت والفتاة التي كانت على متنه فُقدا قبالة المركز العلمي، ومشكلة هذا المكان، بحكم عملنا فيه طويلاً من قبل، أن عمق القاع فيه يتجاوز 17 متراً، كما أن التيارات الموجودة فيه شديدة للغاية، بل إنها من أقوى التيارات في الخليج»، متابعاً: «أتذكر في العام 1999 عندما حاولنا إدخال (بوم الخير) إلى ميناء المركز العلمي، أننا واجهنا صعوبة بالغة في إدخاله بسبب شدة التيار، الذي شل حركة البوم ساعتين كاملتين».
وعن الاحتمالات التي يتوقعها لمصير اليخت، أوضح الفاضل: «الأمر مفتوح على احتمالات متعددة، فإما أن اليخت هبط إلى أسفل القاع، وإما أنه تدحرج إلى الحفرة الموجودة عند (الركسة)، وهناك احتمال أيضاً أن يكون التيار قد دفع به إلى وسط البحر، لاسيما بعد موجة الرياح التي اجتاحت البلاد أخيراً»، مردفاً: «هناك أيضاً احتمال أن تكون عوامل المد والجزر قد ألقت باليخت نحو ساحل معين»، ومناشداً «الجميع في الجهات المعنية بالعمل على تطوير الأجهزة الخاصة بعمليات البحث تحت الماء، في ظل ما يشهده العالم من تطور كبير في هذا المجال، وهو الأمر الذي يُسهم في كشف الحقائق في المواقف المشابهة».
وفي رده على سؤال عما إذا كانت هناك حالات فقدان مشابهة في البحر، مضى الفاضل يقول: «هناك يختان فُقد أثرهما من قبل، أحدهما لمسؤول كبير في الداخلية، وقد فُقد في الخيران قبل سنوات، والآخر يعود إلى عائلة (العويهان)، وقد فُقد أيضاً بعدما شبّت فيه النيران العام الماضي، وبرغم عمليات البحث المكثف في الحالتين لم يُعثَر على أي أثر عنهما حتى يومنا هذا».
الفاضل لفت إلى «أن التأخر في تكثيف عمليات البحث قد يفضي إلى ابتعاد اليخت المفقود شيئاً فشيئاً، إذ لا بد من التحرك بسرعة فائقة فور وقوع الحدث»، مشدداً على «أن فريق الغوص بادر منذ البداية بإبداء استعداده للمساعدة والمشاركة في البحث لانتشال اليخت، لاسيما أن أعضاءه يحظون بخبرة واسعة جداً»، وكاشفاً اللثام عن أن «الفريق نجح في انتشال نحو 700 يخت وقارب وطراد منذ تحرير الكويت حتى الآن».
وتمنى الفاضل في ختام تصريحه لـ «الراي» أن تُكثَّف الأضواء على هذا الموضوع في الصحف، وفي المواقع الإعلامية، «أملاً في أن يعثر الصيادون والحدّاقة على خيط يقودنا إلى اليخت المفقود».
ذوو المفقودة سجلوا قضية تغيُّب
أهل «المفقودة» سجلوا بلاغ «تغيب».
هكذا صرح لـ «الراي» مصدر أمني، مكملاً «أنه بينما يتواصل البحث على مدار الساعة، بلا نتيجة قد تلقي بالضوء على واقعة فقدان اليخت والفتاة على متنه، بادر ذوو الفتاة بتسجيل قضية تغيب في حقها».
وأضاف «أن التنسيق يجري بين جهات أمنية عدة، أملاً في التوصل إلى أي خيط ربما يدل على مصير أي منهما».
بدوره قال مصدر مباحثي «إن جهود رجال المباحث، التي تتواصل بناء على قرار البحث والتحري عن الواقعة، لم تُسفر عن أي نتيجة مهمة تبدد الغموض».
